أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن روسيا شنّت هجوماً جوياً مكثفاً على بلاده مستخدمةً 40 صاروخاً وأكثر من 580 مسيّرة، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى وعشرات الجرحى.
وكتب زيلينسكي عبر منصات التواصل أن "كل ضربة من هذا النوع ليست ضرورة عسكرية، بل استراتيجية متعمدة تنتهجها روسيا لترهيب المدنيين وتدمير منشآتنا الأساسية"، داعياً الحلفاء إلى تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض عقوبات إضافية على موسكو.
وشهدت مدن عدة انفجارات بينها بافلوغراد في مقاطعة دنيبروبتروفسك، ونيكولايف جنوبي البلاد، وسومي شمالاً، وفق تقارير صحافية محلية.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة دفاعها الجوي دمّرت خلال الليلة الماضية 149 مسيّرة أوكرانية في أجواء القرم ومقاطعات عدة، من بينها روستوف وساراتوف وبريانسك وفولغوغراد وبيلغورود، إضافةً إلى مناطق فوق البحر الأسود وبحر آزوف.
كما أفادت إدارة محطة زاباروجيا للطاقة النووية أن القوات الأوكرانية هاجمت البنية التحتية للمحطة بثلاث طائرات مسيرة، مؤكدةً عدم وقوع أضرار أو إصابات، وأن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية نُقلوا إلى مكان آمن.
أكد زيلينسكي في خطابه المسائي أن القوات الأوكرانية أوقفت الهجوم الروسي على مدينة بوكروفسك، قائلاً: "كان هذا أحد أهم محاور الهجوم الروسي، لكنهم لم يتمكنوا من شنّ هجوم شامل. جيشنا يُدمّر قواتهم". وأشار إلى أن "الروس يتكبدون خسائر فادحة، فيما يتعزز صندوق تبادل الأسرى لدينا كل يوم".
وأوضح أن القوات الأوكرانية استعادت 7 بلدات ونحو 160 كلم من الأراضي منذ بدء العملية المضادة، في حين أفاد قائد الجيش أولكسندر سيرسكي بأن قواته تقدمت من 3 إلى 7 كيلومترات عبر الدفاعات الروسية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدتي مورافكا جنوب غرب بوكروفسك ونوفويفانيفكا جنوب غرب زابوروجيه، مؤكدة استمرار العمليات في دونيتسك، التي تشهد أعنف المعارك.