في وقتٍ تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ووسط خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، أثار النائب القواتي السابق أنطوان زهرا جدلاً واسعاً بعدما أدلى بتصريح وُصف بالتحريضي، زاعماً أنّ "حزب الله يستعمل قلعة بعلبك الأثرية مخازن للأسلحة"، في خطوة اعتُبرت محاولة مكشوفة لإعطاء إسرائيل ذريعة لاستهداف الموقع التاريخي غير آبه بحياة اللبنانيين ولا بالموروث الحضاري للبنان.
وسارعت وزارة الثقافة إلى إصدار بيان نفت فيه بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدة أن ما ورد في المقابلة المتداولة "عارٍ من الصحة ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة". وأوضحت أنّ المديرية العامة للآثار تشرف بشكل مباشر على الموقع، وأن الأجهزة الأمنية اللبنانية هي الجهة الوحيدة الموجودة داخل قلعة بعلبك وتتولى حمايتها.
ولفت البيان إلى أنّ موقع بعلبك يحمل إشارة "الدرع الأزرق" وقد أُدرج على لائحة المواقع المعززة وفق اتفاقية لاهاي – البروتوكول الثاني، بما يمنحه حماية دولية إضافية.
وطلبت وزارة الثقافة من وسائل الإعلام والجمهور "العودة دائماً إليها لمعرفة أي خبر أو معلومة تتعلق بمواقعها الأثرية، والتي تخلو من أي مواد مشبوهة"، مجددة التأكيد على أنّ قلعة بعلبك إرث ثقافي محمي يمثل هوية لبنان الحضارية.
الـــمــــزيــــــــــد
