المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 21 أيلول 2025 - 14:44 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

أزمة تهز وحدة الإعلام في حزب الله

أزمة تهز وحدة الإعلام في حزب الله

“ليبانون ديبايت”


تشهد وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله واحدة من أعقد أزماتها الداخلية منذ سنوات، إذ تكشفت خلال الأسابيع الماضية خلافات حادة بين أجنحة الفريق الإعلامي، تعود جذورها إلى ما بعد استشهاد مدير المكتب السابق محمد عفيف، الذي كان يحظى بتقدير واسع على حسن الإدارة والتنظيم.


وبحسب معلومات حصل عليها “ليبانون ديبايت”، فإن المشاكل لم تبدأ مع الزميلة رنا الساحلي تحديداً، بل مع فريق عفيف بمعظمه، الذي كان يُنظر إليه على أنه ركيزة أساسية في العمل الإعلامي. ومنذ اغتيال عفيف، تراكمت الصعوبات، بدءاً من ضعف المتابعة الإعلامية، وغياب الأنشطة الخاصة بالصحافيين، وصولاً إلى تعقيدات في التواصل مع الوحدة الإعلامية، الأمر الذي فتح باب الاتهامات بين الفريق القديم والجديد حول إقصاء بعض الأعضاء ومحاولات الاستحواذ على مواقع أساسية.


وتوضح المصادر أن الأزمة برزت أكثر مع تولي يوسف الزين مسؤولية الملف خلفاً لعفيف، حيث ظهر ضعف في الهيكلية التنظيمية، ما دفع إلى تكليف النائب إبراهيم الموسوي بالإشراف المباشر على الفريق. لكن الخطوة لم تُنهِ التوتر، إذ بقيت الاتهامات متبادلة حول الإخفاقات والتراجع في الأداء.


وفي ظل هذه الأجواء، جاء تكريم رنا الساحلي من مجموعة إعلاميين ليزيد الطين بلة. فالزين اعتبر الخطوة غير مناسبة توقيتاً، بينما بدا أن هناك من يدفع باتجاه منح الساحلي دوراً أوسع داخل الفريق. لكن سرعان ما اندلع صراع صامت انتهى بقرار توزيع صلاحياتها على عدة أشخاص.


الساحلي، التي كانت تُعرف بأنها “دينامو” المكتب والمسؤولة عن العلاقات الإعلامية مع الصحافة المحلية والعربية والأجنبية، أبقيت شكلياً في موقعها لكنها جُرّدت من مهامها، ورفضت استلام أي مسؤوليات جديدة، ما جعلها عملياً خارج دائرة القرار.


وتصف بعض الأوساط ما يجري بأنه صراع “ذكوري–نسوي”، في ظل قناعة لدى بعض القيادات بأن المرأة لا يمكنها تولي موقع متقدم في إدارة الإعلام. لكن في المقابل، يشير مقرّبون من الساحلي إلى أنها واجهت ضغوطاً متكررة وصعوبات أثقلت دورها، لتجد نفسها في بيئة غير صحية داخل الفريق.


الخلاصة، وفق المصادر، أن حالة الضعف التي أصابت الجهاز الإعلامي فتحت الباب أمام أطراف أخرى لمحاولة وضع اليد على المشهد الإعلامي وسد الفراغ، ما جعل الأزمة تتخطى حدودها التنظيمية لتتحول إلى معركة نفوذ بين أجنحة متعددة، في وقت يُفترض أن يكون الإعلام واجهة متماسكة تعكس صورة الحزب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة