رغم خلافاتهما العلنية في الأشهر الماضية، شارك رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك مساء الأحد في حفل تأبين الناشط اليميني تشارلي كيرك، حيث ظهر إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأظهرت لقطات مباشرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ماسك جالساً بجوار ترامب يتحدث معه لبرهة، قبل أن يصافحه ويغادر. كما شوهد وهو يتبادل الأحاديث مع سياسيين جمهوريين ويلوح للحشود.
في وقت لاحق، نشر ماسك على حسابه عبر منصة "إكس" صورة تجمعه بترامب وأرفقها بعبارة: "من أجل تشارلي". وشارك أيضاً مقطع فيديو قصير اعتبر فيه أنّ كيرك "اغتيل لأنه كان يصدح بالحقيقة".
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب أشهر من القطيعة العلنية بين الرجلين، بعدما كان ماسك أحد أبرز داعمي ترامب مالياً وسياسياً. فقد موّل حملته الرئاسية بأكثر من 250 مليون دولار وتولى قيادة لجنة حكومية شكّلها ترامب لخفض التكاليف ("وزارة الكفاءة الحكومية")، حيث أشرف على إجراءات تقشفية واسعة أثارت جدلاً كبيراً.
لكن علاقتهما تدهورت لاحقاً إثر خلاف حول الموازنة. إذ صرّح ماسك أن ترامب لم يكن ليصل إلى البيت الأبيض لولا دعمه، ودعا إلى "إسقاطه". في المقابل، ردّ ترامب ملمحاً إلى إمكانية إلغاء عقود حكومية مع تسلا وسبايس إكس، بل ألمح إلى أن ماسك "يتعاطى المخدرات" ما يجعله يتصرف بشكل مفاجئ.
الظهور المشترك الأخير خلال تأبين كيرك أعاد إشعال التكهنات حول إمكانية إعادة ترميم العلاقة بين الرجلين، خاصة مع اقتراب محطات سياسية مفصلية في الولايات المتحدة.
تشارلي كيرك: ناشط يميني بارز، وُصف بأنه من أكثر الشخصيات تأثيراً على القاعدة الجمهورية الشابة، قُتل في 10 أيلول بظروف أثارت جدلاً واسعاً.
ماسك وترامب: علاقة اتسمت بالتعاون المالي والسياسي في البداية، قبل أن تنهار علناً بخلافات شخصية وسياسية حادة.
الـــمــــزيــــــــــد
