المحلية

عربي21
الاثنين 22 أيلول 2025 - 12:13 عربي21
عربي21

قبيل الذكرى الأولى لإستشهاد نصر الله...إسرائيل تكشف خفايا "الاختراق الأخطر" في قلب الضاحية

قبيل الذكرى الأولى لإستشهاد نصر الله...إسرائيل تكشف خفايا "الاختراق الأخطر" في قلب الضاحية

مع حلول الذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر تفاصيل جديدة حول العملية التي أدت إلى اغتياله، مؤكدة أنها لم تكن مجرد ضربة جوية مفاجئة، بل "تتويج لعملية سرية مركبة" بدأت قبل أسابيع من تنفيذها.


صحيفة يديعوت أحرونوت، في تقرير موسع أعده المحلل العسكري رون بن يشاي، كشفت أن المرحلة الأخطر من العملية جرت في أيلول الماضي، حين تسلل عملاء من جهاز "الموساد" إلى قلب "حارة حريك"، المعقل الأكثر تحصينًا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ظل قصف جوي متواصل.


وبحسب الصحيفة، تمكن العملاء من زرع أجهزة خاصة داخل مبنى يعلو المقر السري للحزب تحت الأرض، حيث كان من المقرر أن يجتمع نصر الله مع الجنرال الإيراني عباس نيلبوروشان وقائد الجبهة الجنوبية للحزب علي كرشي.


وأضاف التقرير أن العملية كانت محفوفة بالمخاطر، إذ واجه العملاء خطر الاعتقال من عناصر الحزب أو التعرض لقصف إسرائيلي خلال مهمتهم.


زعمت الصحيفة أن الأجهزة المزروعة طُوّرت في إطار تعاون بين وزارة الحرب الإسرائيلية وشركات الصناعات العسكرية مثل "رافائيل" و"إلبيت"، لتوجيه الذخائر بدقة إلى المخابئ المحصنة تحت طبقات الصخور والإسمنت.


وفي مساء 27 أيلول، وبعد انتهاء مرحلة التسلل، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة مركّزة، شاركت فيها طائرات إف-15 وإف-16، ألقت خلالها 83 قنبلة تزن كل منها طنًا واحدًا على المقر السري.


وأفاد التقرير أن وزير الحرب حينها يوآف غالانت أصرّ على مضاعفة عدد القنابل "لضمان تصفية نصر الله" ومنع أي احتمال لنجاته.


الصحيفة أكدت أن الضربة أسفرت عن اغتيال نصر الله إلى جانب قيادات بارزة في الحزب، والجنرال الإيراني نيلبوروشان، إضافة إلى نحو 300 عنصر من حزب الله كانوا في محيط الموقع. ووُصفت العملية بأنها "الأكبر والأكثر دقة في تاريخ الصراع مع حزب الله".


كما لفت التقرير إلى أن العملية أحدثت "شللًا مفاجئًا" في قيادة الحزب، ما دفع مجلس الشورى إلى الإسراع بتعيين هاشم صفي الدين أمينًا عامًا خلفًا لنصر الله، قبل أن يُقتل هو الآخر بعد أيام قليلة، ليخلفه الشيخ نعيم قاسم.


اعتبرت الصحيفة أن "قطع رأس القيادة" بهذه الوتيرة السريعة تسبب في حالة ارتباك واسعة داخل الحزب، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن حزب الله ما زال يمتلك قدرات صاروخية ومسيرات، خصوصًا شمال نهر الليطاني، ما يبقي المواجهة مع إسرائيل "مفتوحة على كل الاحتمالات".


وختمت يديعوت تقريرها بالقول إن "اغتيال نصر الله كان تتويجًا لمسار طويل من الضربات والاغتيالات الممهدة"، واصفة العملية بأنها "الدراما التي غيرت وجه الشرق الأوسط"، والتي ستظل "تُدرّس في الكليات العسكرية حول العالم كنموذج في دمج الاستخبارات الدقيقة مع التكنولوجيا الحديثة والقرار السياسي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة