شهدت الإكوادور فجر اليوم الاثنين أعمال شغب دامية داخل سجن بمدينة ماتشالا جنوب غرب البلاد، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 14 آخرين، بينهم حارس سجن، في أحدث حلقة من سلسلة التمردات التي تشهدها السجون الإكوادورية خلال السنوات الأخيرة.
وأفادت قناة "إكوافيسا" التلفزيونية بأن الاشتباكات اندلعت بعد أن تمكن سجناء من عصابة "لوس لوبوس بوكسينغ" الإجرامية من الهروب من زنازينهم عند الساعة الثانية صباحاً. وقام السجناء بقتل حارس سجن، وإصابة عدد من عناصر الشرطة، واختطاف موظفين آخرين، قبل أن يهاجموا جناحاً يضم سجناء من عصابة منافسة.
وذكرت الشرطة المحلية أن 14 مصاباً نُقلوا إلى المستشفيات، بينما هرب عدد من النزلاء خلال الفوضى. وأكدت السلطات أنها ألقت القبض على 13 من الهاربين، وأعادت السيطرة على السجن بعد ساعات من التوتر.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد خطير للعنف داخل السجون في الإكوادور، حيث تشهد المؤسسات العقابية منذ سنوات مواجهات دموية بين العصابات الإجرامية التي تتنافس على النفوذ والهيمنة، ما دفع السلطات إلى التعهد بمواصلة خططها لمكافحة الجريمة المنظمة وفرض الأمن داخل المرافق السجنية.