طالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا، اليوم الثلاثاء، بوقف ما وصفه بالانتهاكات "التصعيدية" للمجال الجوي لبلدانه الشرقية، وذلك عقب محادثات عاجلة تناولت حادثة اختراق طائرة روسية الأسبوع الماضي للأجواء الإستونية.
وجاء في بيان صادر عن الدول الأعضاء الـ32 أن "روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال التصعيدية، التي تحمل خطر وقوع حوادث غير محسوبة وتعرّض الأرواح للخطر... عليها أن تتوقف فوراً".
وأكدت الحكومة النرويجية أن الطائرات الروسية انتهكت مجالها الجوي ثلاث مرات خلال هذا العام، في حوادث وصفتها أوسلو بأنها "غير مقبولة".
وقال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، في بيان: "انتهكت روسيا المجال الجوي النرويجي ثلاث مرات هذا الربيع وهذا الصيف".
وأضاف، "لا يمكننا الجزم ما إذا كان ذلك عمداً أم نتيجة خطأ ملاحي، لكن مهما كان السبب، فهو أمر غير مقبول، وقد أوضحنا ذلك للسلطات الروسية".
من جانبه، صعّد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، اللهجة قائلاً الاثنين: "موسكو لا ينبغي أن تشتكي في الأمم المتحدة إذا أُسقطت طائراتها بعد دخولها أجواء دول الناتو".
وأضاف خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي: "إذا اخترقت طائرة أو صاروخ روسي مجالنا الجوي عمداً أو عن طريق الخطأ، وأُسقط وسقط حطامه داخل أراضي الناتو، فلا يحق لروسيا أن تأتي للتذمر بشأن ذلك... لقد تم تحذيركم".
وكانت إستونيا أعلنت الجمعة دخول ثلاث طائرات عسكرية روسية مجالها الجوي دون إذن، حيث بقيت فيه 12 دقيقة قبل أن تُجبر على الانسحاب. وفي بداية أيلول، اخترقت نحو 20 مسيّرة روسية الأجواء البولندية، أسقطت منها مقاتلات بولندية وهولندية من طراز "إف-35" ثلاث مسيّرات، في سابقة داخل الحلف منذ إنشائه عام 1949. كما نددت رومانيا بعد أيام باختراق مسيّرة روسية أجواءها.
الـــمــــزيــــــــــد
