بمسيرات مجهولة... هجوم جديد يستهدف "أسطول الصمود"

أعلن المسؤولون عن "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة أنّ الأسطول تعرّض لهجوم جديد ليل الثلاثاء – الأربعاء أثناء إبحاره جنوب غربي جزيرة كريت اليونانية. وأوضح الناشطون أنّهم استُهدفوا بعدد من الطائرات المسيّرة، مع سماع دويّ انفجارات قبالة السواحل اليونانية.

ويهدف الناشطون إلى الوصول إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية و"كسر الحصار الإسرائيلي" المفروض عليه.

وجاء في بيان للأسطول أنّ "عدّة طائرات مسيّرة أسقطت أجسامًا مجهولة الهوية، وتعرّضت الاتصالات للتشويش، فيما سُمع دويّ انفجارات في عدد من القوارب". وأضاف البيان: "نحن نشهد هذه العمليات النفسية مباشرة، لكنّنا لن نسمح بترهيبنا".

الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار قالت إنّ خمسة من قوارب الأسطول أصيبت بالهجوم، مشيرة إلى رصد "ما بين 15 و16 مسيّرة". كما بثّت الصفحة الرسمية للأسطول مقطعًا مصوّرًا يُظهر انفجارًا عند الساعة 01:43 فجر الأربعاء (22:43 ت.غ الثلاثاء) على متن سفينة "سبيكتر".

وفي مقطع فيديو عبر إنستغرام، أكّدت أكار أنّ "الأسطول لا يحمل أي سلاح ولا يشكّل تهديدًا لأحد"، مشددة على أنّه "ينقل مساعدات إنسانية فقط". ولم يشر الأسطول إلى وقوع ضحايا أو تسجيل أضرار.

وكان الأسطول، الذي أبحر من برشلونة مطلع أيلول، قد أعلن سابقًا تعرّضه لهجومين مماثلين بمسيّرات قبالة تونس. ويضم الأسطول 51 سفينة يشارك فيها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين من 45 دولة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.

وأكدت إسرائيل، الاثنين، أنها لن تسمح للأسطول بالوصول إلى غزة، مقترحة على المنظمين التوجّه إلى مدينة عسقلان الإسرائيلية بدلاً من القطاع. وسبق لها أن منعت محاولتين مماثلتين في حزيران وتموز.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في آب أنّ المجاعة باتت قائمة في أجزاء من قطاع غزة المدمّر والخاضع لحصار مشدد منذ قرابة عامين، رداً على هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023.

كما عرقلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إقرار مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار. وفي 16 أيلول، خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أنّ إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة.

وبحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس – التي تعتبرها الأمم المتحدة مرجعاً موثوقاً – قُتل في القطاع منذ بدء الحرب أكثر من 65,000 شخص معظمهم من المدنيين. في المقابل، أسفر هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023 عن مقتل 1,219 شخصاً في إسرائيل معظمهم مدنيون، وخطف 251 شخصاً لا يزال 47 منهم محتجزين في غزة، بينهم 25 يعتقد الجيش الإسرائيلي أنّهم قضوا.