أعلنت عائلة البريطانيين كريغ وليندسي فورمان أنّهما سيمثلان أمام القضاء الإيراني يوم السبت المقبل، بعد تسعة أشهر على اعتقالهما في طهران بتهم تجسس، وهي التهم التي ينفيانها بشكل قاطع.
العائلة وصفت ظروف احتجازهما بـ"المروعة"، مؤكدة أنّهما محرومان من حقوق أساسية، وأن السلطات الإيرانية ترفض إدخال طرود غذائية ودوائية أُرسلت إليهما. وأشارت إلى أنّ ليندسي محتجزة في سجن قرجك المخصص للنساء، فيما يقبع كريغ في سجن إوين بضواحي طهران، وكلاهما معروف بظروفه القاسية.
منظمات حقوقية وثقت أنّ الزوجين احتُجزا في الحبس الانفرادي وتعرضا للضرب والتهديد بالإعدام على يد عناصر من المخابرات الإيرانية لإجبارهما على الإدلاء باعترافات قسرية.
الابن جو بينيت دعا الحكومة البريطانية إلى التحرك الفوري لتأمين رعاية طبية لوالديه والسماح لهما باتصالات منتظمة وضمان الإفراج عنهما سريعًا. وأشار إلى أنّ العائلة لم تُبلغ مسبقًا بتفاصيل جلسة السبت، وإنما بإشعار مقتضب عن مثولهما أمام المحكمة.
وزارة الخارجية البريطانية عبّرت عن "قلق عميق"، مؤكدة أنها تتابع الملف عن قرب مع السلطات الإيرانية. وتؤكد لندن أنّ اتهامات التجسس "لا أساس لها"، بينما تشير تقارير غربية إلى أنّ طهران دأبت على استخدام احتجاز الأجانب كورقة ضغط سياسية، وهو ما تنفيه إيران.
الزوجان تمكّنا في مطلع آب/أغسطس من إجراء أول اتصال هاتفي مع عائلتهما، فيما التقى أقاربهما مؤخرًا بالسفير البريطاني في طهران الذي وصف ظروف احتجازهما بـ"بالغة القسوة".