عادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى قلب الجدل، بعد الكشف عن فقدان مراسلات نصية بينها وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرتبطة بمفاوضات اتفاقية الشراكة التجارية بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة "ميركوسور".
النائبة الأوروبية عن حزب "فيديس" المجري كينغا غال أعلنت فتح تحقيق رسمي من قبل أمين المظالم الأوروبي في قضية اختفاء هذه الرسائل. وقالت عبر منصة "إكس": "هذه الفضيحة تشبه إلى حد كبير فضيحة ’فايزر غيت‘، إذ إن المراسلات المتعلقة بصفقة ميركوسور قد اختفت أيضًا".
غال اعتبرت أن ما جرى يعكس "غيابًا متكررًا للشفافية في عمل المفوضية الأوروبية".
يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه اتفاقية "ميركوسور" معارضة متزايدة، خصوصًا من جانب بولندا التي دعا رئيسها إلى عدم التوقيع عليها بدعوى المخاوف البيئية والاقتصادية.
القضية الحالية أعادت إلى الأذهان فضيحة "فايزر غيت" التي تفجرت خلال جائحة كورونا، حين كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن رسائل نصية متبادلة بين فون دير لاين ورئيس شركة "فايزر" ألبرت بورلا بشأن عقد شراء لقاحات بقيمة 35 مليار يورو لتأمين 1.8 مليار جرعة.
لاحقًا، قضت محكمة العدل الأوروبية بأن المفوضية ارتكبت مخالفات في عمليات الشراء عامَي 2020 و2021، وسط اتهامات بعدم الشفافية ورفض نشر محتوى المراسلات.
مع فضيحة المراسلات الجديدة مع ماكرون، تجددت التساؤلات حول مدى شفافية صنع القرار في أعلى مستويات الاتحاد الأوروبي، وسط تراكم ملفات سابقة أثارت استياء الشارع الأوروبي وأحزاب المعارضة.