وأكّدت الجمعية أنّها، منذ تأسيسها، حملت رسالة تربوية وإنسانية قائمة على رعاية الأيتام واحتضان ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها تأسف في المقابل لكون المقال افتقد إلى الدقّة والموضوعية، واعتمد بشكل كامل على رواية طرف واحد من دون التحقّق من صحتها أو الرجوع إلى إدارات المؤسستين المعنيتين.
ولفتت إلى أنّ الطفل موضوع المقال لم يتعرض لأي ضرب أو إساءة جسدية أو نفسية داخل مؤسساتها، مشددة على أنّ هذه الادعاءات عارية تمامًا عن الصحة. وأوضحت أنّ ما حصل لم يكن أكثر من إشكال بسيط بين طفلين في الخامسة من العمر، جرى معالجته تربويًا في حينه ولم يترك أي تبعات لاحقة. كما بيّنت أنّ الطالب المذكور قد ترك ثانوية الكوثر منذ سنتين، ما يجعل ما ورد في المقال أبعد ما يكون عن الواقع.
أمّا بالنسبة إلى مؤسّسة الهادي، فأشارت الجمعية إلى أنّ إدارة المؤسسة أجرت جميع التشخيصات اللازمة للطالب، وتبيّن في ختامها أنّه يعاني من اضطراب طيف التوحّد. وبسبب عدم توافر مكان شاغر آنذاك، جرى الاعتذار عن استقباله، مراعاةً لمصلحته التربوية والنفسية بالدرجة الأولى.
وأضافت، أنّها تأسف لنشر مادة إعلامية حساسة تمس الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة دون التحقق من المعلومات أو أخذ وجهة نظر الإدارات المعنية، معتبرة أن ما حصل يمثّل مخالفة واضحة لقواعد العمل الصحفي المهني. وأكّدت احتفاظها بحقها القانوني في ملاحقة أي جهة أو وسيلة إعلامية تسعى إلى تشويه سمعتها أو الإساءة إلى رسالتها الإنسانية.
وفي هذا السياق، دعت الجمعية وسائل الإعلام كافة إلى التحلّي بالمسؤولية والموضوعية عند تناول قضايا الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، والالتزام بآداب النشر المهني والأخلاقي، مشددة على أنّ "مصلحة أبنائنا أمانة في أعناقنا، وستبقى رسالتها التربوية والإنسانية فوق أي اعتبارات أخرى".
وختمت جمعية المبرّات الخيرية تصريحها لـ "ليبانون ديبايت" بالتأكيد أنّها كانت وستبقى وفيّة لشعارها: "التربية رسالة، والرعاية أمانة"، وأنها ستواجه بكل شفافية أي ادعاء أو التباس، حفاظًا على ثقة المجتمع التي تعتزّ بها منذ أكثر من أربعة عقود.