المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 25 أيلول 2025 - 13:13 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

العريضي يكشف غضباً أميركياً… الحرب والاجتياح يطرقان أبواب لبنان؟!

العريضي يكشف غضباً أميركياً… الحرب والاجتياح يطرقان أبواب لبنان؟!

"ليبانون ديبايت"


قال الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إن "معلوماته المستقاة من أوساط داخل البيت الأبيض تفيد بوجود استياء أميركي من طريقة التعاطي مع مسألة حصرية السلاح".


وأوضح العريضي أن "الإدارة الأميركية غير مرتاحة لمسار الوضع السياسي في لبنان، وعلى هذه الخلفية جاءت مواقف الموفد الأميركي توماس باراك، التي هي عملياً تعبير عن موقف البيت الأبيض، وتحديداً الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تربطه علاقة شخصية بباراك. وما قاله باراك لا يندرج في خانة الموقف الشخصي، بقدر ما يعكس رؤية الإدارة الأميركية كما هي".


وأضاف: "كلامه عن عدم وجود خطوط حمر لدى إسرائيل، وما سبقه من مواقف للسيناتور الأميركي ليندسي غراهام حول "الخطة ب"، يؤشر إلى أن المنطقة مقبلة إمّا على حرب مفتوحة أو اجتياح قد يصل حتى جنوب لبنان".


وتابع العريضي: "لكن الاتصالات التي قام بها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاؤه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أظهرت تشدّداً من الرئيس لثني إسرائيل عن أي عدوان جديد على لبنان ووقف اعتداءاتها، مؤكداً أن الدولة والحكومة تقومان بواجباتهما".


وشدّد على أن "كل الاحتمالات تبقى واردة، فالمشهد يوحي بتصعيد، فيما الوضع الداخلي غير مقبول. المناكفات حول صخرة الروشة والاحتفالات والجدل حول الشهداء يجب أن تُطوى من قاموس الأحزاب والتيارات اللبنانية، إذا أردنا بناء بلد".


وأشار إلى أن "بعد الحرب العالمية الثانية كان هناك مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا وتوحيدها وصولاً إلى عملة موحدة، بينما نحن في لبنان نضيّع الوقت في تفاصيل عقيمة. لذلك يجب إلغاء المهرجانات الحزبية لشهداء كل تيار، مع التقدير والاحترام لكل من ضحّى، لأن البلد لم يعد يحتمل خضّات إضافية".


ولفت إلى أن "صخرة الروشة معلم تاريخي للبنان يتغنّى به العالم، ويجب تحييده عن الصراعات الداخلية".


وفي السياق نفسه، أشاد العريضي بمواقف رئيس الحكومة نواف سلام، واصفاً إياه بأنه "رجل دولة وقاضٍ نزيه يطبّق الدستور والطائف ويلتزم بالبيان الوزاري، ولا مجال للمزايدة على وطنيته وعروبته. أما الحملات عليه فلا تعدو كونها ضمن "العدة الخشبية". الحكومة تؤدي دورها بمعظم وزرائها".


كما أثنى على ما قام به وزير الأشغال والنقل فايز رسامني من "تطوير المطار، وتحديث المرفأ، والتحضير لتشغيل مطار القليعات، وتوسعة أوتوستراد جونيه وافتتاح مرفأ جونيه، وصولاً إلى حملة تزفيت شملت مختلف المناطق بشفافية بعيداً عن المحسوبيات. وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي وزير في الحكومات السابقة".


وأشار العريضي أيضاً إلى أن "اللقاءات التي عقدها الأمير يزيد بن فرحان مع معظم النواب، وخصوصاً السنّة، كانت إيجابية، لا سيما لقاؤه مع النائب إيهاب مطر الذي أكد على وفاء طرابلس للمملكة العربية السعودية. والأمر عينه انسحب على نواب بيروت وفي طليعتهم نبيل بدر، وكذلك على نواب عكار وفي مقدّمهم وليد البعريني. ما يعني أن مختلف النواب السنّة يقفون إلى جانب المملكة".


وعن الجنوب، قال العريضي إن "إعماره يحتاج إلى تنفيذ خطة الجيش بعد قرار مجلس الوزراء المتعلق بحصرية السلاح. ولا بد من الإشادة بدور رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر في مواكبة قضايا النازحين وكل ما يتصل بعمل المجلس، إضافة إلى موقعه في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ما يُعدّ فخراً للبنان بعد انتخابه في الهيئة التنفيذية".


وأضاف أن "خطة دعم الجيش تتقدّم على موضوع مؤتمر الدول المانحة والإعمار، وفق ما سمعته من أكثر من سفير خليجي ومسؤول سياسي. وهناك تنسيق فرنسي–سعودي لعقد مؤتمر دعم للجيش قد يُعقد قريباً في المملكة".


كما نوّه بدور النائب فريد البستاني في ملف أموال المودعين، معتبراً أن "تحركه إنجاز بحد ذاته في ظل غياب المطالبات الجدية لإعادة أموال الناس، سواء كانت بالليرة أو الدولار أو بمبالغ صغيرة وكبيرة".


وختم العريضي بالتأكيد على أن "دعم دول الخليج، ولا سيما السعودية وقطر، لسوريا برز مؤخراً من خلال مواقفها ومن خلال زيارة رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور إلى دمشق وبيروت. وهذا يعني أن الخليج سيعود قريباً إلى لبنان، لكن الجميع يترقب مسار تنفيذ خطة الجيش، لأن عليها سيتحدد الكثير من الأمور على مختلف الأصعدة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة