وأوضح جابر أنه "من الآن وحتى نهاية تشرين، سيكون هناك خرق معيّن إمّا من جانب إسرائيل أو من جانب المقاومة، فلا يمكن البقاء في هذه الحلقة المفرغة"، مشيراً إلى أنّ "أي تحرّك في جنوب الليطاني قد تستغله إسرائيل لشنّ هجوم واسع على لبنان"، مؤكّداً أنّه "لا أحد يمكنه التنبؤ حينها كيف سيكون الرد الإسرائيلي، ولا ما إذا كانت المقاومة ستطلق صواريخ من قلب جنوب الليطاني، خاصة أنّها ستكون مجبرة على الرد ولن تبقى صامتة".
وشدّد على أنّ "حزب الله لا يزال موجودًا في جنوب الليطاني، فهناك شباب من المقاومة وسلاحهم معهم، وسيواجهون إسرائيل كما فعلوا في العام 2000".
وتعليقاً على كلام الموفد الأميركي توماس براك، وما يحمله من مؤشرات إلى الحرب، رأى جابر أنّ "كل ذلك يبقى مؤشرات، وقد لا تحصل الحرب، إذ إنّ جميع الأطراف يشترون الوقت الآن، والمعادلات الدولية قد تتبدّل، لذا المراهنة تبقى على عامل الوقت".
وأضاف: "لكن بشكل عام، إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، فحتماً سيحصل خرق ما، سواء من قبل العدو الإسرائيلي أو حزب الله أو حتى من الطرفين معاً، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى حرب كبرى".
وعن قدرة إسرائيل على اجتياح لبنان، رأى أنّ "ذلك ممكن، لكن الاجتياح لن يكون في جنوب الليطاني، بل في البقاع الغربي".
وختم جابر بالتشديد على أنّ "الوضع في لبنان خطير وحساس جداً، وهو على مفترق طرق".