اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 26 أيلول 2025 - 08:54 العربية
العربية

الصراع الكردي التركي مستمر... قسد في مرمى انتقاد أنقرة

الصراع الكردي التركي مستمر... قسد في مرمى انتقاد أنقرة

اتهمت وزارة الدفاع التركية، الخميس، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعدم الالتزام بالتفاهمات المبرمة مع دمشق، فيما ردّ مسؤول كردي بارز بأن قسد "لا تشكل أي تهديد لتركيا".


بدران جيا كرد، نائب "الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للشؤون السياسية"، انتقد في مقابلة مع "العربية.نت" الدور التركي، معتبراً أن أنقرة "تسعى إلى تصدير أزماتها الداخلية إلى الداخل السوري"، ومشدداً على أن مناطق شمال وشرق سوريا "لا تشكل خطراً على أي دولة جارة".


وعن اتفاق 10 آذار ، رأى جيا كرد أن دمشق "تراهن على عامل الوقت حتى نهاية العام لإنهاء الاتفاق، وتتنصل من وعودها وتفسّر بنوده بشكل مختلف"، خصوصاً ما يتعلق بدمج قسد ضمن الجيش السوري وتوقيت تنفيذ البنود الأخرى، إلى جانب اتفاق 1 نيسان بشأن الأحياء الكردية في حلب. ولفت إلى أن نص الاتفاق "ينص على تنفيذ البنود حتى نهاية العام وربما تمتد المدة أكثر"، ملمحاً إلى إمكانية التمديد.


وحول الموقف الأميركي، قال جيا كرد إن انفتاح واشنطن على دمشق "براغماتي ومرحلي لتمرير بعض الصفقات"، معرباً عن أمله بأن تتعامل الإدارة الأميركية مع الملف السوري "وفق المصالح الوطنية لجميع المكونات". كما دعا دمشق إلى اعتماد التوافق الوطني الداخلي أساساً لبناء المستقبل.


وعلّق المسؤول الكردي على تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع، التي أكد فيها أن "حقوق الأكراد مصانة في الدستور"، قائلاً إنها "لا تشكل ضمانة حقيقية بعدما انتهكت اتفاقية العاشر من مارس بعد يومين من توقيعها، حين صدر الإعلان الدستوري من دون أن يقر بحقوق الأكراد والمكونات الأخرى، إضافة إلى عدم استقبال الوفد الكردي المشترك كما كان مقرراً".


أما في ما يتعلق بالانتخابات المقررة في 5 تشرين الأول المقبل، فاعتبر جيا كرد أنها "لا تمثل تطلعات الشعب السوري"، مؤكداً أن اللجنة الفرعية التي شُكلت عن محافظتي الرقة والحسكة "لا تمثل أحداً في المنطقة"، ومشدداً على أن مناطق شمال وشرق سوريا لها "ممثلوها الحقيقيون الذين لا يمكن تجاوزهم".


وكان الرئيس السوري قد صرّح قبل أيام أن قسد "لا تمثل كل المكون الكردي"، وأن التفاوض معها ما زال يواجه عقبات، رغم توقيع اتفاق في 10 آذار نص على دمجها ضمن الجيش والاعتراف بحقوق المكونات، إلا أن التنفيذ لا يزال متعثراً حتى الآن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة