ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين ببرج البراجنة، اعتبر فيها أنّ أميركا وإسرائيل هما "جزء من أخطر طغاة الأرض وأئمة الفساد"، مشدداً على أنّ "السلام المزيف لا يصون الأوطان، ولا بديل عن القوة العادلة والضامنة للقرار الوطني والسيادة".
وقال قبلان إنّ المقاومة شكّلت منذ العام 1982 ضمانة وجودية للبنان، بدءاً من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة بيروت، وصولاً إلى دحره عام 2000.
وأضاف أنّ حرب "الطوفان" الأخيرة بيّنت أنّ إسرائيل فشلت في تغيير معادلات المنطقة، وأنّ "الصواريخ الإيرانية أصابت صميم الكيان، فيما عجز الجيش الإسرائيلي عن السيطرة حتى على بلدة حدودية واحدة".
وأكد أنّ لبنان لا يُحمى إلا بالمقاومة، ولا كرامة وطنية بلا سلاحها وتضحيات شهدائها، داعياً إلى وحدة وطنية جامعة وحماية السلم الأهلي. وقال: "لا وطن من دون مقاومة، ولا سيادة للبنان بلا مقاومة، وشباب المقاومة هم طليعة الفداء الوطني".
ولفت قبلان إلى أنّ المطلوب من الدولة تعزيز الموقف الوطني والسيادي، والتأكيد على الشراكة الإسلامية – المسيحية كضرورة تكوينية للبنان، مشيراً إلى أنّ "التنازل عن السيادة هو تنازل عن الوطن".
كما حيّا الطوائف اللبنانية كافة التي احتضنت النازحين خلال الحرب، مؤكداً أنّ "شهادة السيد حسن ميلاد جديد للبنان الحر السيد المقاوم". وختم بالدعوة إلى مبادرة عربية – إسلامية شاملة لمواجهة المشروع الإسرائيلي، مشدداً على أنّ "لا أمن في المنطقة طالما أن مشاريع واشنطن وتل أبيب تتغذى من الخلافات العربية والإسلامية".
وفي تعليقه على الأحداث الأخيرة، قال: "رحم الله الرئيس رفيق الحريري الذي حمل لبنان على كتفيه، وهذا ما ننتظره من الرئيس نواف سلام أن يكون أباً لجميع اللبنانيين".