شهدت مدينة نيويورك يوم الجمعة تظاهرة حاشدة بالتزامن مع كلمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالب آلاف المحتشدين باعتقاله ووقف الحرب على غزة.
بدأ المتظاهرون بالتجمع منذ ساعات الصباح الباكر في ميدان تايمز سكوير، على بُعد شوارع من مبنى الأمم المتحدة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها: "أوقفوا كل المساعدات الأميركية لإسرائيل"، "اعتقلوا مجرم الحرب نتنياهو"، "توقفوا عن تجويع غزة الآن!".
وردّد المشاركون هتافات ضد نتنياهو، مهللين عندما أعلن المنظمون أن رؤساء الدول غادروا القاعة بشكل جماعي خلال خطابه. وهتفوا: "يا نتنياهو، لا يمكنك الاختباء، نحن نتهمك بارتكاب الإبادة الجماعية!".
ووفق الشرطة، بلغ عدد المتظاهرين نحو 2000 شخص مع انطلاق المسيرة نحو مقر الأمم المتحدة عند الساعة 10:15 صباحاً بعد انتهاء خطاب نتنياهو. وقد ملأوا شارع 42 الرئيسي قبل أن يتجهوا شمالاً ويغلقوا عدداً من البلوكات في الجادة السادسة.
كما احتجّ المتظاهرون على الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل. وقال الناشط ديفيد روبنسون من بروكلين: "مسؤولو إدارة ترامب لا يهتمون بموت الفلسطينيين ولا يعتبرونهم بشراً. هذا المشهد مستمر، ويحطّم قلبي. ولا أفهم لماذا ليس الجميع هنا".
الاحتجاجات ضد نتنياهو لم تقتصر على يوم الخطاب، إذ استُقبل لدى وصوله إلى نيويورك الخميس بتظاهرات غاضبة. وأفادت الشرطة أنها اعتقلت 14 شخصاً في تحرك "لا نوم لنتنياهو" قرب فندقه في المنطقة الشرقية العليا.
وباتت التظاهرات الداعمة للحقوق الفلسطينية والمعارضة للحكومة الإسرائيلية مشهداً مألوفاً في الجامعات والمدن الأميركية الكبرى منذ اندلاع الحرب في غزة.
تصاعدت التحركات الشعبية في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة مع تزايد الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل في غزة. وتأتي تظاهرة نيويورك في لحظة حساسة، حيث يحاول نتنياهو الدفاع عن سياساته أمام المجتمع الدولي، فيما يواجه احتجاجات في الداخل والخارج تعكس عزلة متنامية حول الحرب على غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
