المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 26 أيلول 2025 - 22:25 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

فياض: ما يطرحه الإسرائيلي المدعوم أميركياً استسلام لا سلام

فياض: ما يطرحه الإسرائيلي المدعوم أميركياً استسلام لا سلام

أحيا "المركز الوطني في الشمال" في مدينة المنية الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، بمشاركة هيئات سياسية وحزبية.


وألقى النائب الدكتور علي فياض كلمة اعتبر فيها أن "سنة مرّت على وقف إطلاق النار، وهو وقت كافٍ لاختبار نوايا العدو وأهدافه التي لا تحتاج في الأساس إلى اختبار، لأن الخلفية العدوانية والممارسات المتوحشة واضحة وليست موضع شك". وأضاف: "لقد وفّر المبعوث الأميركي علينا وعلى كل المعنيين جهد التحليل والشرح، عندما أقرّ بوضوح أن السلام وهم، وأن ما يجري في المنطقة هدفه الإخضاع. ما يعرضه الإسرائيلي المدعوم أميركياً هو الاستسلام لا السلام، وهو الهزيمة لا الاستقرار".


وتابع فياض: "ثمة حاجة أكيدة تفرض نفسها على كل المعنيين، وفي طليعتهم السلطة اللبنانية، لإعادة تقويم مسار العام الفائت واستخلاص الدروس، بهدف ترشيد المقاربة اللبنانية في إدارة مرحلة ما بعد تفاهم وقف إطلاق النار، وما تضمنه من مبادرات وشروط وممارسات إسرائيلية وأميركية. ومن البديهي القول إن التزام لبنان بوقف إطلاق النار والتسليم بمرجعية لجنة الميكانيزم لم يفضِ إلى أي نتيجة على صعيد الانسحاب الإسرائيلي من المواقع التي احتلتها إسرائيل، أو الحد من الأعمال العدائية والاغتيالات التي باتت تطال بانتظام المدنيين اللبنانيين، فضلاً عن منع عودتهم إلى قراهم الأمامية، فيما الشروط الأميركية والإسرائيلية المتصاعدة تحضر من دون أي ضمانات أو وعود بانسحاب أو بوقف الأعمال العدائية".


وأكد أن "ثمة حاجة لمسار مختلف يرفض الابتزاز بذريعة اختلال موازين القوى، وينطلق من أن الحقوق السيادية ليست عرضة للمساومة، وأن تفاهم السلطة مع المقاومة عوض التعارض معها، من شأنه أن يشكل ركيزة صلبة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الخارجية. فلبنان الآن في حالة تموضع دفاعي مشروع قانونياً ووطنياً، وإن ضاقت الخيارات، إلا أن خيار الدفاع عن النفس ثابت وراسخ، ولا يمكن التفريط به".


وشدد فياض على أن "السلطة مطالَبة بالمزيد من المسؤولية والرشد في إدارة الشؤون اللبنانية، سواء في مقاربة العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان أو في ما يتعلق بالشؤون الداخلية. فالإصرار على نفس المقاربة العاجزة والمتراخية لم يفضِ إلا إلى تفاقم الأوضاع سوءاً، فيما نلمس خفة وقلة مسؤولية في عدم مراعاة الحساسيات الداخلية التي يقوم عليها الاستقرار الوطني".


وختم قائلاً: "وإننا إذ نتوجه بالشكر والامتنان لأهل بيروت، نبدي اعتزازنا ببيروت عاصمة الوطن، بيروت التعددية والعروبة والانفتاح وانطلاقة المقاومة، بيروت حاضنة اللبنانيين جميعاً".


تأتي هذه المواقف في ظل مرور عام على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي وُضع عبر آلية دولية عُرفت بـ"لجنة الميكانيزم". وقد أثارت هذه الآلية جدلاً واسعاً بشأن فعاليتها، خصوصاً مع استمرار التوترات الأمنية وعمليات الاغتيال ورفض إسرائيل الانسحاب من بعض المواقع التي سيطرت عليها خلال المواجهات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة