أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته التواصلية "تروث سوشيال"، أنّ هناك "فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي، لأول مرة على الإطلاق… وسننجح في إنجاز هذا الأمر".
ويستقبل ترامب غداً الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، في ظل حديث متصاعد عن الخطة الأميركية الأحدث لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتألف من 21 بنداً.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر أميركية، فإن ترامب يعتزم ممارسة ضغوط مباشرة على نتنياهو خلال اللقاء، فيما ستطالب إسرائيل بتقديم "تنازلات كبيرة" ضمن إطار الخطة. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنّ الخطة ليست نهائية، إذ تجري مشاورات أميركية–إسرائيلية لتعديل بعض بنودها، لافتةً إلى أنّها تتضمن ضمانات لإسرائيل بالعودة إلى الحرب "في حال خرقت سيادتها".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت بدورها أنّ التقديرات في إسرائيل ترجّح تنفيذ الخطة، لكن نتنياهو طلب إدخال تعديلات على بعض النقاط قبل اجتماعه بترامب، من دون الكشف عن التفاصيل.
في موازاة المساعي السياسية، يستمرّ الحصار العسكري الإسرائيلي في التسبب بكارثة إنسانية شاملة في غزة. وأكدت منظمة الصحة العالمية توقف أربعة مرافق صحية في مدينة غزة عن العمل هذا الشهر، فيما أعلنت الأمم المتحدة إغلاق بعض مراكز علاج سوء التغذية.
ويقدّر برنامج الأغذية العالمي أنّ ما بين 35 و40 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة منذ الشهر الماضي، في حين ما زال مئات الآلاف محاصرين هناك. وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنّ نحو مليون فلسطيني كانوا داخل مدينة غزة في آب الماضي.
ومنذ بدء الحرب قبل نحو عامين، بعد هجوم غير مسبوق قادته حركة حماس وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، أوقعت العمليات العسكرية الإسرائيلية أكثر من 66 ألف قتيل في القطاع، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما أدّت الحرب إلى نزوح شبه كامل للسكان وشلّ النظام الصحي بشكل تام.