أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ توتراً كبيراً يسود محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب غداً الاثنين في البيت الأبيض، عند الساعة 18:00 بتوقيت إسرائيل.
ووصفت مصادر مطلعة حالة نتنياهو بأنها "هستيرية"، مشيرة إلى خشية من تعرضه لمفاجأة أو "إذلال" محتمل من قبل ترامب بشأن مبادرته ذات الـ21 بنداً. وتأتي هذه الأجواء فيما تجرى محادثات محمومة مع الأميركيين لمحاولة إدخال تعديلات على الخطة.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب "مصمم للغاية على إنهاء الحرب"، ويرى أنّ الوقت حاسم ولن يسمح لنتنياهو بإفشال خطته، التي أعدّها مستشاره وصهره جاريد كوشنر ومبعوثه ستيف ويتكوف. وتخشى إسرائيل من أنّ تعديلات مدعومة من قطر خففت من مطلب نزع سلاح حماس ليقتصر على الأسلحة الهجومية فقط، وهو ما تعتبره تل أبيب تراجعاً خطيراً.
وأشارت يديعوت إلى أنّ هناك "معركة على أذني ترامب" بين إسرائيل والدول العربية، حيث يحاول كل طرف إدخال تعديلات لصالحه. العرب يضغطون لمشاركة مبكرة للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، بينما يعارض نتنياهو ذلك. في المقابل، توافق إسرائيل على منح حصانة لأي عنصر من حماس يختار النفي.
وأوضحت الصحيفة أنّ نتنياهو ألغى معظم جدول أعماله استعداداً للقاء، بما في ذلك خطاباً في مؤتمر الموقع اليهودي المحافظ JNS وإحاطة للصحافيين المرافقين له، وهو ما أثار صدمة بين المنظمين. ويُنسب القرار إلى ضغوط من نجله يائير نتنياهو، المقيم في ميامي، والذي يفكر في العودة إلى إسرائيل.
كما نقلت الصحيفة أنّ نتنياهو شدد أمام المحللين الأميركيين على أنّ "الرهائن في البلاد وحماس خارجها" هو الشعار الذي يتمسك به، فيما اتهم السلطة الفلسطينية ورئيسها "أبو مازن" بالفساد، مؤكداً أنّ التعاون الأمني معها قائم لكن المستقبل غير مضمون.
وبحسب يديعوت، فإن اللقاء مع ترامب لن يقتصر على غزة والأسرى، بل سيتناول ملفات أخرى أبرزها: إيران، التنسيق مع سوريا، التعامل مع حزب الله في لبنان، مواجهة الحوثيين رغم اتفاقهم مع ترامب، والرد على الاعتراف الغربي بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يسعى نتنياهو للحصول على ضوء أخضر لتحركات ضد فرنسا والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى بحث توسيع اتفاقيات إبراهيم.