البطريرك من الجنوب: همّنا واحد هو إعادة إعمار البلدات

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في مدينة النبطية، ضمن جولته الراعوية في الجنوب.

وأقيم له استقبال عند مدخل الثانوية بحضور أفراد الهيئتين التعليمية والإدارية، فيما اصطف الطلاب على جانبي المدخل حاملين الأعلام اللبنانية وأغصان الزيتون والصنوبر، وقدموا له باقات من الورود.

وتفقد الراعي آثار الدمار الذي لحق بمباني الثانوية جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيطها خلال عدوان الـ66 يوماً.

وفي صالون الثانوية، رحبت رئيسة المؤسسة الأخت ماري توما بالبطريرك، قائلة: "مدرستنا ما انحنت للريح ولا انهزمت تحت الركام لأنها مؤمنة بأن النور أقوى من الظلمة وبأن الكلمة الصادقة لا تموت".

بدوره، ألقى الراعي كلمة شدد فيها على أهمية بقاء المدرسة مهما كلف الأمر، معتبراً أنها "بيت الرسالة الوطنية اللبنانية، ومكان العيش المشترك بعيداً عن السياسة".

وأضاف: "شاهدت حجم الأضرار جراء القصف، ومع ذلك لم تفكروا يوماً بإقفالها، لأنكم مؤمنون بالرسالة التربوية والثقافية والمسيحية". وختم بتحية المسيحيين والشيعة الذين "يعيشون هنا كعائلة لبنانية واحدة".

بعدها، زار الراعي بلدة الكفور، حيث أُعد له استقبال شعبي في باحة الكنيسة، وترأس صلاة بحضور شخصيات وفاعليات. ورحب به خادم الرعية الأب جوزيف سمعان، واصفاً الكفور بأنها "بلدة التعايش المشترك والنموذجية بتكاتف أهلها".

وقال الراعي في كلمته: "أحيي كل أهل الكفور الذين عانوا مرارة الحرب والخراب والتهجير. أنتم كموارنة وسنة وشيعة تعيشون الوحدة الوطنية وتحملون الهم المشترك: العودة وإعادة إعمار البلدات".

وأردف: "إيماننا ورجاؤنا أكبر من مشكلتنا، والمستقبل بيد الله، وهو رجاء يثبتنا في إيماننا". وأوضح أن زيارته "تفقدية للاطلاع على أوضاعكم والتعبير عن قربنا وتضامننا وصلاتنا من أجل إعادة الجنوب".

واختتم البطريرك جولته بزيارة بلدة كفروة، حيث كان في استقباله رئيس البلدية يوسف نهرا وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير.