أصدرت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين بيانًا اعتبرت فيه أن "الوقاحة بلغت أقصى حدودها"، في ظل انقسام حاد بين "جبهة المقاومة التي تضم شرفاء من كل الطوائف تحت جناحي الكرامة والعزة"، و"جبهة التطبيع التي يهرول إليها الحاقدون والمتخاذلون والعملاء من مختلف الطوائف".
وأكد البيان أن "الحق يعلو ولا يُعلى عليه، ومهما حاولت الجبهة الضالة بأموالها وبدعايتها تغييب الحقيقة فلن تتمكن، لأن القانون واضح: كل من يتواصل مع العدو الصهيوني هو عميل بامتياز، ولا درجات في العمالة، فالعميل لا طائفة له سوى هوية الخيانة للوطن".
وتوقف البيان عند تكرار إطلالات محي الدين حسنة عبر الشاشات الإعلامية، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتسويق براءته المزعومة وقناع البراءة"، مستغلًا القرار الذي وصفته الهيئة بـ"المشبوه" والقاضي بالاكتفاء بمدة حكمه. وأكدت الهيئة أن "هذا القرار لا يبرّئه من التهم المثبتة عليه والمدعومة باعترافاته الواضحة، إذ إن المحكمة العسكرية حكمت بناءً على مستندات وأدلة مثبتة لا مجال للشك فيها".
وأضافت: "إن كثرة ظهور العميل محي الدين حسنة في هذا التوقيت تمثل أوراق اعتماد جديدة لمشغله الصهيوني، واستجداء لإعادة تشغيله"، معتبرة أن "إفساح المجال أمامه في الإعلام هو طعن بمصداقية القوى والأجهزة الأمنية التي تعمل ليل نهار للإيقاع بشبكات العملاء وتقديمهم إلى القضاء".
وختم البيان بتجديد الدعوة إلى "عوائل شهداء البيجر وجرحى البيجر للتوجه إلى القضاء والادعاء على العميل محي الدين حسنة وملاحقته قانونيًا أينما ذهب، ليكون عبرةً لغيره من العملاء الوقحين أمثاله".