أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الإثنين، بوقوع حدث أمني خطير ضد قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع اللقاء المنعقد في البيت الأبيض بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت التقارير العبرية الأولية أنّ صاروخاً مضاداً للدروع استهدف قوة متوغلة للجيش في حي النصر شمال مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بجروح وُصفت بالخطيرة.
وقال نشطاء فلسطينيون إنّ المنطقة تشهد اشتباكات مسلّحة عنيفة جداً بين مقاتلي المقاومة والقوات الإسرائيلية، وسط أنباء عن وقوع كمين ضد قوة إسرائيلية قوامها 13 جندياً.
وبحسب ما تداوله ناشطون ومنصات عبرية، فقد جرى إجلاء القتلى والجرحى إلى ثلاثة مستشفيات رئيسية في إسرائيل، فيما أشارت شبكة حدشوت 301 العبرية إلى أنّ القتال يدور "وجهاً لوجه" داخل حي النصر، واصفة الاشتباكات بأنّها "ضخمة وقوية جداً".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في شمال قطاع غزة، مستخدماً روبوتات مفخخة لتفجير المنازل وخراطيم نيران لإحراق أخرى، إلى جانب تكثيف الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.
تزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه تلقى "رداً جيداً للغاية" من إسرائيل وعدد من القادة العرب بشأن مقترحه لإنهاء الحرب في غزة، غير أنّ المخاوف تبقى قائمة من فشل أي خطة سلام بسبب ما وصفته أوساط سياسية بـ"التعنت الإسرائيلي".