"ليبانون ديبايت"
في قاعة فارغة في الأمم المتحدة تحدث بنيامين نتنياهو، وأعلن أنه لن يوقف الحرب في غزة، إنما الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يتبنى مساراً مغايراً ويريد وقف هذه الحرب بخطةٍ من 21 بنداً، من أجل الحصول أخيراً على جائزة نوبل للسلام التي يطمح إليها.
لكن هل تنتهي الحرب في غزة بعد إعلان ترامب عن موافقة نتنياهو على خطته؟ الجواب عن هذا السؤال وفق سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، هو لدى اللاعبين الأساسيين وهم ترامب ونتنياهو وحركة "حماس"، وليس في البيت الأبيض وحده.
ويشدد السفير طبارة في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، على أن "ترامب متحمس لإنهاء الحرب وبات في موقعٍ يستطيع فيه الضغط على نتنياهو في ظل تراجع سيطرة اللوبي اليهودي نتيجة انقسامات داخلية، ويريد تحقيق إنجازٍ من بوابة الشرق الأوسط بعدما يئس من وقف حرب أوكرانيا وباتت مواقفه متناقضة من روسيا والدول الأوروبية".
ويعتبر السفير طبارة أن ترامب اليوم "بين نارين، فهو يريد جائزة نوبل للسلام من خلال وقف الحرب في غزة، ولا يريد الضغط على إسرائيل، بينما نتنياهو يعتبر أن إنهاء الحرب سيعني خسارةً مطلقة ونهاية حياته السياسية وذهابه إلى السجن، حتى أن ترامب عرض عليه في إحدى المرات الإنتقال والإقامة الدائمة في فيلا بالولايات المتحدة".
بالمقابل، يشير طبارة إلى أن ما يريده ترامب يختلف عمّا يريده نتنياهو، بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها إسرائيل عسكرياً واقتصادياً فيما "حماس" تواصل عملياتها في غزة.
إنما ميزان القوى بين أميركا وإسرائيل قد تغير كما يكشف طبارة الذي يتحدث عن تراجع نفوذ اللوبي اليهودي بالتوازي مع "استبسال" نتنياهو لمواصلة الحرب للهروب من السجن، وهو ما قد يؤدي إلى أكثر من سيناريو مستقبلي في غزة.
بالمقابل، يعتبر طبارة أن شروط إنهاء الحرب "يُزعج حماس التي تسأل عن هذه الشروط المتعلقة بتسليم السلاح وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ما يجعل من الخطة المطروحة the day after أمراً مجهولاً لا يمكن استشرافه لأن نتنياهو قد يلجأ إلى خيار الهروب إلى الأمام.