المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 29 أيلول 2025 - 16:55 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

ليس رمزًا بريئًا... "جاسوس قاتل" يتخفّى في أياديكم!

 ليس رمزًا بريئًا... "جاسوس قاتل" يتخفّى في أياديكم!

"ليبانون ديبايت"

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أثار رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي جدلًا واسعًا بعدما ظهر واضعًا رمز QR على سترته، داعيًا الحضور إلى مسحه باستخدام هواتفهم.

ورغم أن هذه الخطوة قد تبدو للوهلة الأولى مجرد حركة ترويجية، إلا أنها تطرح إشكاليات جدية تتعلق بالأمن الرقمي، وتكشف كيف يمكن لرمز QR بسيط أن يُستغل كوسيلة للتجسس أو تنفيذ هجمات إلكترونية.

الخبير في التحول الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم، يؤكد في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن التعامل مع رموز QR يجب أن يكون بحذر شديد، إذ إنها "ببساطة تفتح رابطًا إلكترونيًا، لكن دون أن يعرف المستخدم وجهته الحقيقية مسبقًا، وهو ما يشكل ثغرة خطرة يمكن استغلالها بسهولة".


ويضيف: "معظم الهجمات الإلكترونية تبدأ من رابط واحد. سواء كانت فيروسات، أو برمجيات خبيثة، أو محاولات تصيّد واحتيال، فإن نقطة الانطلاق تكون عادة عبر رابط يتم النقر عليه أو مسحه بواسطة QR، لذلك لا بد من التحقق دائمًا قبل التفاعل مع أي رمز أو رابط".


ويشرح أبي نجم أن المشكلة تكمن في أن "استخدام رموز QR بات شائعًا في الحياة اليومية، من الإعلانات في الشوارع إلى قوائم الطعام في المطاعم. ومع الأسف، يسهل على أي جهة خبيثة استبدال الرمز الأصلي بآخر مزيف عبر لصق ملصق بسيط فوقه، فيُوجَّه المستخدم إلى مواقع احتيالية أو يُحمّل على جهازه برمجيات ضارة دون علمه".


ويتابع: "الفرق الأساسي بين الرابط النصي ورمز QR هو أن الأول يمكنك رؤيته والتحقق منه قبل الضغط عليه، أما الثاني، فلا يظهر محتواه إلا بعد المسح، ما يزيد من احتمالية الوقوع في فخ إلكتروني".


ويُميّز أبي نجم بين نوعين من الهجمات عبر رموز QR:

-الهجمات التقنية: تُحمَّل برمجيات خبيثة على الجهاز بمجرد فتح الرابط.

-الهجمات الاحتيالية (Phishing): يُطلب من المستخدم إدخال معلوماته الشخصية على موقع مزيف، ما يؤدي إلى سرقتها.


وفي تعليق على استخدام نتنياهو لرمز QRخلال خطابه، يشير إلى أن "هذه الخطوة ليست عفوية، بل تدخل ضمن سياق أوسع من الرسائل السيبرانية. إذ أراد الإيحاء بقدرة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على النفاذ إلى أي جهاز متصل بالإنترنت، وهي ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه التلميحات، سواء في ما يتعلق بشبكات الاتصالات أو بمشاريع مثل Starlink".


ويختم بالقول: "نتنياهو حاول توجيه رسالة ضمنية مفادها أن إسرائيل قادرة على الاختراق في أي مكان في العالم، وهذا يعيد إلى الأذهان ما كان قد دعا إليه الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصرالله، قبل اغتياله، حين شدّد على ضرورة الاستغناء عن الهاتف الخلوي، واصفًا إياه بأنه العميل القاتل".



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة