كشف موقع "أكسيوس" أنّ الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة شهدت تعديلات جوهرية أدخلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى تغييرات كبيرة في بنود الاتفاق الذي سبق أن وافقت عليه الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية.
ونقل التقرير أنّ نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، عقد اجتماعًا مطولًا استمر 6 ساعات في واشنطن مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وصهر ترامب، إلى جانب مستشاره رون ديرمر، وتمكّن خلاله من تعديل البنود الأساسية المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة.
ويربط المقترح الجديد الانسحاب الإسرائيلي بتقدّم عملية نزع سلاح حماس، ويمنح إسرائيل حقّ النقض (فيتو) على العملية، وحتى في حال استيفاء الشروط وإكمال المراحل الثلاث للانسحاب، ستبقى القوات الإسرائيلية في نطاق أمني داخل غزة "إلى أن تصبح غزة مأمّنة بشكل كامل ضد أي تهديد متجدد"، ما قد يطيل الوجود إلى أجل غير معلوم.
وأعرب مسؤولون من السعودية ومصر والأردن وتركيا عن غضبهم إزاء هذه التعديلات، بحسب التقرير. ورغم محاولات قطر إقناع إدارة ترامب بعدم إعلان الخطة يوم الاثنين بسبب هذه الاعتراضات، مضى البيت الأبيض في نشرها داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى دعمها.
وقد أصدرت 8 دول بيانًا مشتركًا رحّبت فيه بإعلان ترامب من دون أن تعلن دعمًا كاملاً، فيما أبلغ القطريون الدول الأخرى أنّه بعد هذا البيان العام ستجري مناقشات إضافية مع الولايات المتحدة حول التفاصيل.
وفي وقت عرض فيه ترامب ونتنياهو الخطة أمام الإعلام، كان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يعرضها على قادة حماس في الدوحة الذين أبدوا استعدادهم لدراستها "بحسن نية"، وفق مصادر مطلعة، بينما أكد مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أن الخطة "تحظى بتأييد واسع في الشرق الأوسط وأوروبا" وأنه قد تكون هناك تفاصيل تحتاج إلى عمل إضافي.
في سياق متصل، نقلاً عن موقع "والا" الإسرائيلي، قال مسؤول أمني إنّ العمليات العسكرية في قطاع غزة قد تشهد تصعيدًا خلال الأيام المقبلة، مؤكّدًا عدم وجود نية لخفض وتيرة القتال في المرحلة الحالية، وأن اتساع نطاق العمليات سيعتمد على طبيعة ردّ حماس على المقترح الأميركي، موضحًا أنّ الخطط العسكرية الإسرائيلية معتمدة مسبقًا وفي حال جاء الرد سلبياً فهناك قرار بتوسيع العمليات العسكرية.