أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" اليوم, عن وصول وفد سوري مفاوض إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي، في زيارة وُصفت بالحساسة، لكونها تضع على الطاولة واحداً من أعقد الملفات بين البلدين: ملف الموقوفين في السجون اللبنانية.
وعلى وقع الانتظار، تجمّع عدد من أهالي الموقوفين الإسلاميين عند النقطة الحدودية، حاملين صور أبنائهم ولافتات تطالب بمتابعتهم، لكن موكب الوفد السوري مرّ سريعاً باتجاه بيروت من دون أي توقف أو تواصل.

هذه الزيارة، التي تأتي في مرحلة دقيقة، تحمل أبعاداً تجاه ملف الموقوفين، إذ تُعيد فتح صفحة العلاقات اللبنانية – السورية بكل تشابكاتها التاريخية والأمنية والسياسية، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تنسيق مشترك في الملفات الحدودية والإقليمية.
وبين انتظار الأهالي واندفاع الوفد نحو بيروت، يبقى السؤال: هل سيشكل هذا اللقاء بداية لمعالجة جدّية لملف يثقل كاهل العلاقات الثنائية منذ سنوات، أم سيبقى عنواناً مؤجلاً في أجندة المباحثات اللبنانية – السورية؟