تواصل حركة حماس لليوم الثالث مداولاتها الداخلية مع فصائل فلسطينية بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، وسط استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على مدينة غزة وضغوط دولية متزايدة.
وقال مصدر مقرب من الحركة لوكالة رويترز إن "قبول الخطة مصيبة ورفضها مصيبة أخرى"، مضيفًا أن "الخطة تعبر في جوهرها عن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتمت ترجمتها بلسان ترامب". وأوضح أن حماس "حريصة على إنهاء الحرب والإبادة، وسترد بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
تطالب حماس بالإفراج عن جميع الرهائن والتخلي عن سلاحها وعدم المشاركة في حكم غزة مستقبلاً.
تتضمن انسحابًا إسرائيليًا من القطاع "في نهاية المطاف" من دون تحديد جدول زمني واضح.
تمنح إسرائيل تنازلات محدودة فقط، ولا تقدم رؤية متكاملة لإقامة دولة فلسطينية.
ثلاثة فصائل فلسطينية أصغر حجماً، بينها فصيلان حليفان لحماس، أعلنت رفضها للخطة ووصفتها بأنها "تصفية للقضية الفلسطينية" و"شرعنة للسيطرة الإسرائيلية على غزة".
في الأثناء، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة لسكان مدينة غزة لمغادرتها نحو الجنوب، معلنًا أنه لن يسمح بالعودة إلى الشمال بعد اليوم، كما حظر استخدام الطريق الساحلي للتنقل من الجنوب إلى الشمال.
وقال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت أحياء سكنية خلال الليل، فيما أفادت السلطات الصحية المحلية بمقتل 17 شخصًا على الأقل الأربعاء، بينهم 7 في البلدة القديمة شمال غرب غزة و6 آخرون داخل مدرسة في غارة منفصلة.
القرار الإسرائيلي الجديد أثار مخاوف من نزوح دائم، إذ يمنع مئات الآلاف من العودة إلى ديارهم في الشمال، ويعطل نقل البضائع والمواد الغذائية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة المحاصرة.
الـــمــــزيــــــــــد
