قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زال منفتحاً على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "من دون شروط مسبقة".
وأضاف المسؤول في تصريحات لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أمس الثلاثاء، أن "ترامب عقد خلال ولايته الأولى ثلاث قمم تاريخية مع كيم ساهمت في استقرار شبه الجزيرة الكورية"، مشدداً على أن "سياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية لم تتغير".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي "يبقى منفتحاً على التحدث مع كيم جونغ أون في أي وقت ومن دون أي شروط مسبقة"، في إشارة إلى استمرار التزام واشنطن بخطها السياسي تجاه بيونغ يانغ.
وكان كيم قد أعرب مطلع الشهر الجاري عن استعداده لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة شرط أن تتخلى واشنطن عن مطلبها بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، في حين جدّدت إدارة ترامب التمسك بهدف "النزع الكامل" للسلاح النووي.
وتُعدّ هذه المرة الأولى التي تؤكد فيها إدارة ترامب رسمياً عدم وضع "أي شروط مسبقة" لاستئناف الحوار.
يُذكر أن ترامب كان قد أعرب في قمة البيت الأبيض مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ في آب الماضي عن أمله بلقاء كيم هذا العام، وسط تكهنات بإمكانية عقد اجتماع جديد على هامش قمة "أبيك" المقررة في غيونغجو بكوريا الجنوبية بين 31 تشرين الأول و1 تشرين الثاني.
وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب بكيم ثلاث مرات: في سنغافورة (حزيران 2018)، في هانوي (شباط 2019)، وفي قرية بانمونجوم الحدودية (حزيران 2019). إلا أن المفاوضات لم تفضِ إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي، في ظل تمسك بيونغ يانغ بترسانتها النووية.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، أكد نائب وزير خارجية كوريا الشمالية كيم سون غيونغ أن بلاده لن تتخلى عن سلاحها النووي "تحت أي ظرف"، معتبراً أن هذه الترسانة "مقدسة" و"مطلقة".