وفي هذا السياق، يؤكد النائب عبد الرحمن البزري، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الحدث في غزة اليوم شكّل نقطة تحوّل، إذ بدا وكأن هناك شبه تفاهم عالمي وعربي على ورقة ومشروع طرحه الرئيس الأميركي، وشاركت فيه بعض دول المنطقة، والأنظار تتجه الآن إلى ردّ حركة "حماس"، فإذا جاء الرد إيجابيًا، قد نشهد فتح صفحة جديدة في غزة، ما سينعكس بدوره على المشهد الإقليمي".
أما بالنسبة إلى تداعيات هذا التفاهم على لبنان، فيوضح البزري أن "التداعيات قد تسلك أحد مسارين، إمّا أن ينعكس التفاهم إيجابًا ولو بتسوية مختلفة، أو أن يزداد الضغط على لبنان في حال تفرّغ العدو الإسرائيلي لتصعيد عسكري أكبر".
ويشير إلى أن "المنطقة بأكملها تتحرك ضمن معادلات جديدة، تحمل في طيّاتها فرصًا ومخاطر في آن، فالعلاقات العربية - الإيرانية شهدت تقدمًا ملحوظًا، كما عاد الانفتاح العربي على تركيا ليشكّل تطورًا مهمًا، بالإضافة إلى انفتاح جديد على باكستان يدخل في حسابات إقليمية مختلفة".
ويشدّد البزري على أن "كل هذه التحولات لا يمكن للبنان أن يتجاهلها، فرغم أن النقاش الداخلي يتمحور حول قضايا كالسلاح والجيش، إلا أن لبنان ليس جزيرة معزولة عمّا يجري في المنطقة، ومن الضروري متابعة هذه التغييرات وفهم كيفية انعكاسها على الساحة اللبنانية".