أفاد البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أنّ محادثات حساسة لا تزال جارية بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أنّ المهلة المحدّدة لردّ حركة "حماس" على المقترح لا تزال قائمة كما هي.
وبحسب الديوان الأميري القطري، فقد ناقش أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اتصال هاتفي مع ترامب تفاصيل الخطة، وجدد التأكيد على دعم الدوحة لجهود إحلال السلام، معبراً عن ثقته في قدرة الدول الداعمة للمبادرة على الوصول إلى تسوية عادلة تضمن الأمن والاستقرار وتصون حقوق الشعب الفلسطيني.
وكان ترامب قد منح "حماس" مهلة تتراوح بين 3 و4 أيام لتقديم ردّها، محذراً من "مصير قاتم" إذا لم يتم التجاوب. في المقابل، أوضح مسؤول فلسطيني أنّ الحركة بدأت فعلياً بدراسة المقترح وأن المناقشات قد تستغرق أياماً، فيما كشف مصدر مطلع أنّ "حماس" طلبت من الوسطاء القطريين والمصريين توضيح بعض البنود الأساسية، مشددة على حقها في إدخال تعديلات على الخطة، خصوصاً أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بتغييرات جوهرية عليها.
وبحسب المصدر، فإن مطالب "حماس" شملت:
أن تكون إدارة غزة عبر لجنة فلسطينية لا دولية.
وضع جدول زمني واضح للانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقف الحرب نهائياً وضمان عدم عودة إسرائيل.
التفريق بين السلاح الدفاعي والهجومي، معتبرة أنّ الدفاعي حق مكفول بالشرائع الدولية.
في المقابل، أكد نتنياهو أنّ قواته ستبقى في معظم مناطق غزة حتى بعد إطلاق سراح الأسرى، وشدد على رفضه إقامة دولة فلسطينية، رغم أنّ خطة ترامب تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وتفتح المجال لبحث مستقبل الدولة الفلسطينية.
يُذكر أنّ البيت الأبيض كان قد نشر الاثنين الماضي تفاصيل من الخطة المؤلفة من 20 بنداً، تنص على وقف فوري للحرب في حال موافقة طرفي النزاع، ونزع سلاح غزة، وإنشاء لجنة فلسطينية بإشراف خبراء دوليين لإدارة القطاع، مع انسحاب إسرائيلي تدريجي.