أقام مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل"، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثّلًا برئيس الهيئة التنفيذية في الحركة الدكتور مصطفى الفوعاني، احتفالًا تكريميًا حاشدًا للخريجين الجامعيين من مختلف الاختصاصات تحت شعار "أمل الوطن".
حضر الاحتفال عدد من النواب بينهم قاسم هاشم، علي حسن خليل، أيوب حميد، عناية عزالدين، أشرف بيضون، فادي علامة، الوزير السابق محمد داود، رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، المديرة العامة لوزارة الشباب والرياضة بالوكالة فاديا حلال، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية عميد كلية العلوم الدكتور علي كنج، إلى جانب ممثلين عن الجامعات الخاصة وعمداء كليات وأساتذة جامعيين.
استُهل الحفل بكلمة الخريجين الذين أكدوا أن "العلم هو سلاحهم في مواجهة الأزمات"، مجددين وفاءهم لقيم الحركة وخدمة الوطن.
ثم ألقى الدكتور علي ياسين، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي، كلمة دعا فيها إلى دعم الجامعة اللبنانية "بوصفها استثمارًا وطنيًا ومصدر طاقات مشرقة للبنان".
وألقى الفوعاني كلمة باسم الرئيس بري، حافلة بالصور الرمزية والأدبية، شدّد فيها على أن الطلاب الخريجين هم "سفراء للعلم وحماة لقيم الوطن". وأكد أن الرئيس بري يعتبر أن "الشباب هم أمل لبنان، والعلم هو سلاحه الأقوى، والالتزام الوطني هو السبيل لبناء مستقبل مستقر وآمن".
كما توقف عند رمزية الجنوب والبقاع والجبل وبيروت والضاحية في صناعة التضحيات والنجاحات، مشيرًا إلى أن "الشهداء الطلاب حاضرون بيننا في القاعات، نجاحكم امتداد شهادتهم".
وفي سياق آخر، استعاد الفوعاني الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مجددًا التمسك باتفاق وقف إطلاق النار، والتأكيد أن الجيش اللبناني هو "الرهان الوطني لحماية لبنان"، مع مطالبة الحكومة بإنجاز ملف التعويضات والإعمار. كما شدّد على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وتطبيق القانون النافذ بما يضمن حق المغتربين بالاقتراع.
ولفت إلى أنّ "العدوان الإسرائيلي يستهدف كل لبنان لا فئة بعينها"، داعيًا الشباب إلى التمسك بالوحدة الوطنية والحوار ورفض خطاب الكراهية. وأكد أنّ "سلاح المقاومة هو الذي حرّر وصان الكرامة، فيما العقول المروّجة للانقسام أخطر من أي سلاح".
تخلل الحفل محطة مؤثرة تمثلت في تكريم عوائل شهداء "أمل" من الطلاب والمسعفين والمجاهدين الذين سقطوا في الحرب الأخيرة، تقديرًا لتضحياتهم ودورهم في ميادين العلم والجهاد.
واختتم الاحتفال بعروض من الألعاب النارية التي أضفت أجواءً احتفالية عكست اعتزاز الحركة بخريجيها الذين وصفتهم بـ"أمل الوطن ومستقبله".