تُعلق مصادر نيابية معارضة على كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي، عبر "ليبانون ديبايت"، متسائلة: بأي كتاب يقرأ الرئيس برّي؟ لأننا، نحن، على حد تعبيرها، نقرأ في كتاب الدستور والقانون، فهو يقرأ بكتاب خاص به، وليس هو من يدير "إذن الجرة" كما يريد، وليس هو من يقرّر كيف تسير الأمور في النظام الداخلي والدستور وإحالة مشاريع القوانين على الهيئة العامة، فهذه أمور ينظمها الدستور ويُبرّرها.
وتُذكّر المصادر أن الرئيس برّي هو رئيس مجلس النواب، ويقتصر دوره على إدارته بناءً على الدستور، وليس بناءً على رأيه السياسي أو تأملاته أو أحلامه، فهذا ليس بالعمل الصحيح، بل هو تعدٍّ على الدستور.
وتلفت إلى أن المعارضة تواجه بالطرق السياسية والشرعية المتاحة أمامها، وتضغط كما يجب أن تضغط، فهذه معركة مفتوحة.
والمعارضة، لا سيما القوات اللبنانية، متهمة اليوم بتعطيل عمل المجلس النيابي، وبالتالي تعطيل شؤون الناس، وهي من كانت تتحدث عن تسيير أمور الناس. هو اتهام باطل، برأي المصادر، ولكنها تعترف أن أمور الناس تتعطّل اليوم، لكن المواطن لا يعلم من يعرقل حقيقةً أموره، لأن من يعرقل ليس من يقاطع الجلسات، بل من لا يحترم القانون والدستور.
وتنصح المصادر بالعودة إلى السنوات العشر الماضية، وكيف كانت الأمور تجري، والتي تُشبه ما يجري اليوم، من أجل الضغط وابتزاز الأفرقاء، وتَسأل: إلى أين ذهبت البلد بعد هذه السنوات في العمل السياسي؟
وترى أنه من الأفضل اليوم أن يكون هناك علاج حقيقي لمرة واحدة، وننتهي من تجاوز القانون والدستور.
وتُؤكد المصادر النيابية أنه لا يمكن للرئيس برّي اعتبار القانون نافذًا قبل إحالة اقتراح القانون المعجّل المكرّر بموضوع تعديل القانون الذي يتحدث عنه، فيما يخص المنتشرين، على الهيئة العامة لتقرّر، فهي المخوّلة فقط بإسقاط صفة العجلة عن القانون، وإسقاطها أو السير به ومناقشته، ويتم التعديل لاقتراع المنتشرين للنواب الـ128 وفق الدوائر.
وردًا على ما يُروّج عن تطيير الانتخابات، تجزم المصادر أن الانتخابات ستجري، رغم محاولة فريق الممانعة، أي الفريق الذي دمّر البلد، تعطيلها، فهذا الفريق، على حد تعبير المصادر، يخاف أن يُحاسبه المغتربون المتحررون من قبضته وضغوطه. فهذا الفريق سيحاول إما تطيير الانتخابات أو تطيير الانتشار.
وتُشدد على أن المعارضة ستخوض معركة الانتشار والانتخابات في وقتها.