المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 03 تشرين الأول 2025 - 13:16 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"لبنان عائلة وطنية واحدة"… قبلان يشيد بمواقف الراعي من الجنوب

"لبنان عائلة وطنية واحدة"… قبلان يشيد بمواقف الراعي من الجنوب

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجّه خلالها إلى "الإخوة الروحيين والسياسيين في هذا البلد العزيز"، مؤكداً أنّ "لبنان عائلة وطنية واحدة، وحياتنا تاريخ مشترك وآمالنا موحّدة، فيما تستدعي الظروف الداخلية التلاقي التام، خصوصاً أنّ واقع المنطقة ملتهب، وقضية فلسطين على المذبح، وسط صفقات إقليمية تمسّ أرضية الشرق الأوسط من خلال خرائط الدمار والنار".


ولفت إلى أنّ "فتيل أي حرب إقليمية قصير لكنه هائل الخطورة، فيما التغيير الجذري للشرق الأوسط أمر شبه مستحيل، وما يجري في قطاع غزة لا سابق له في تاريخ الإبادات والمذابح، فيما صفقة ترامب وجزار تل أبيب خطيرة للغاية على مستقبل الشرق الأوسط كله، وخسارة فلسطين قد تكون مدخلاً لتمرير صيغة حرب ديبلوماسية تطال الدول العربية وقسماً من الإسلامية".


وشدد المفتي قبلان على أنّ "لا درع إقليمية أكبر من تسوية إيرانية – سعودية – تركية – مصرية تنتهي بصيغة شراكة تُوظّف سياسياً وتؤسّس لحماية المنطقة من أخطر المشاريع الأميركية – الإسرائيلية".


ورأى أنّ "الحل في لبنان يكمن بإعادة ترتيب الأولويات وزرع الثقة المتبادلة، والمسيحية شريك وثيق وضمانة روحية ووطنية"، موجهاً التحية للبطريرك بشارة الراعي على موقفه الوطني الجامع من الجنوب، ومثمّناً وقفات الموحدين الدروز، ومعبّراً عن محبته لأهالي الطريق الجديدة وطرابلس وعكار وجبل محسن وجبل لبنان على تفانيهم الوطني الكبير.


وأكد أنّ "اللحظة اليوم لحماية لبنان وتأمين عائلته الوطنية، والعين على الحكومة اللبنانية للنهوض بأزمات البلد بعيداً عن الانقسام السياسي، فيما المجلس النيابي ضمير لبنان وشريك في صياغة وحدته الوطنية. فقضية السيادة الوطنية تفرض التلاقي لا الانقسام، والخلاصة السيادية تستدعي صيغة وطنية تُحصّن الداخل في مواجهة الأطماع الإسرائيلية التي تسعى لابتلاع لبنان".


وأضاف أنّ "الموسم الانتخابي يستوجب تقديم صيغة شراكة وطنية تنافسية أكبر من لعبة الزواريب السياسية، وأن مصلحة لبنان تفرض التعاون والتقارب بعيداً عن الانقسام والقطيعة، كما تستوجب توسيع الدائرة الانتخابية وفق القانون النسبي لتغليب الرابط الوطني على الطائفي".


كما دعا إلى "حماية العقيدة الوطنية للجيش وتعزيز الخطاب السياسي الضامن لوحدة لبنان، باعتباره السند الأساسي لقضايا الوطن".


وختم المفتي قبلان خطبته بالقول: "كلنا نريد أن تعود هيبة الدولة، لكن هيبتها ليست بصخرة الروشة، بل بإعادة الإعمار، وبالسياسات الإغاثية والإنمائية والتربوية والخدمية، وببناء المؤسسات والمرافق العامة والقضاء والرقابة والهندسات المالية والاقتصادية بشكل سليم وعادل. عندها فقط تعود هيبة الدولة وتكتسب شرعيتها بما هي ضامن لمصلحة الوطن والمواطن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة