تواصل الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" جهودها الإنسانية الرامية إلى تعزيز صمود أبناء الجنوب وتثبيتهم في أرضهم، من خلال مبادرات نوعية تعكس التزامها الثابت بدعم المجتمع المحلي وتحسين ظروفه المعيشية.
وفي هذا الإطار، نفّذت الكتيبة الإسبانية المتمركزة في القطاع الشرقي مبادرتين إنسانيتين جديدتين، بإشراف قائد القطاع الشرقي في قوات "اليونيفيل" الميجور جنرال ريكاردو كابريخوس، تمحورتا حول مجالي التعليم والرعاية الصحية.

المبادرة الأولى تمثّلت في تقديم هبة لمدرسة إبل السقي الرسمية، شملت مستلزمات مدرسية وتجهيزات رياضية وألعاب ترفيهية، دعمًا للأنشطة التعليمية الهادفة إلى تنمية مهارات التلامذة وإغناء بيئتهم المدرسية.
وقد أشرف على عملية التسليم الميجور خورخي رامياتي غارسيا، مسؤول وحدة G9 في القطاع الشرقي، الذي سلّم المواد إلى مديرة المدرسة منى حديفة، وسط تقدير من الهيئة التعليمية والطلاب لهذه اللفتة التضامنية.
أما المبادرة الثانية، فكانت هبة طبية وصحية إلى المستشفى الحكومي في ميس الجبل، شملت مواد ومستلزمات طبية لدعم قدراته التشغيلية وتعزيز جودة الخدمات المقدَّمة للمرضى.

وسلّم الميجور رامياتي المستلزمات إلى مدير المستشفى، بحضور رئيس بلدية ميس الجبل حبيب قبلان وعدد من الفاعليات المحلية، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الميجور جنرال ريكاردو كابريخوس: "هذه الهبات لا تُختزل في كونها مجرّد مبادرة تضامنية، بل تحمل في جوهرها رسالة أمل. من خلالها نؤكّد التزامنا بدعم مسيرة التنمية وتعزيز رفاه أبناء الجنوب كافة، من الأطفال الذين يجسّدون المستقبل، إلى العائلات التي تصارع تحدّيات الحياة اليومية."
وأضاف: "رسالتنا أن نكون دائماً قريبين من الناس، داعمين وشركاء في بناء بيئة أكثر عدلاً وأمناً وإنسانية. إن التعاون البنّاء بين القوات الدولية والمجتمع المدني يشكّل السبيل الأنجع لترسيخ السلام وبناء الثقة في كل زاوية من هذه الأرض."
وتندرج هذه المبادرات ضمن التزام الكتيبة الإسبانية المستمر بتنمية المجتمعات المحلية في الجنوب، ودعم المؤسسات الرسمية في مجالات التعليم والصحة والخدمات، بما يسهم في توطيد العلاقة بين "اليونيفيل" والسكان المحليين، في سياق تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.