سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعلان موافقة حركة حماس على الأجزاء الرئيسية من اتفاق وقف الحرب في غزة، وذلك لأسباب عدّة، وفق تحليل خبير في الشؤون الأميركية.
فقد ردّت حركة حماس، الجمعة، على خطة الرئيس الأميركي لمستقبل غزة، والتي تتضمن إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وقبلت بعض الأجزاء الأساسية من الخطة، مثل إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين، والمساعدات الإنسانية، وجهود إعادة الإعمار، ورفض تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقال موفق حرب، محلل الشؤون الأميركية في قناة "سكاي نيوز عربية"، إن ترامب "متعطش لإنجاز دبلوماسي كبير"، مشيراً إلى أنه "يعتقد أن إطلاق سراح الرهائن في غزة سيُسجل له إنجازاً مهماً على مستوى الدبلوماسية الأميركية، خاصة بعد تعثر الجهود لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف حرب: "ترامب احتوى أي محاولة من إسرائيل لنسف هذا الاتفاق، فسارع إلى إعلان أن حركة حماس وافقت على الاقتراح".
وتابع: "ترامب أبلغ القادة العرب ألا يقلقوا من بنيامين نتنياهو"، موضحاً: "قال لهم بالحرف الواحد: اتركوا لي نتنياهو".
وفي سياق متصل، أوضح حرب أن الاتفاق لم يحمل أفكاراً جديدة، قائلاً: "هذه البنود نفسها طُرحت منذ الأسابيع الأولى للحرب، إذ حصلت إسرائيل عبر الاتفاق على الرهائن، وعلى ضمانات تنزع من حماس أي قدرة عسكرية، فيما حصلت حماس على ضمانات بعدم ضمّ الضفة الغربية من قبل إسرائيل، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين قسراً إلى الخارج".
وعن الضمانات لتنفيذ الاتفاق، أكد حرب أن التخوّف الأساسي يتمثل في مدى التزام الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ترامب قدّم للقادة العرب ضمانات شخصية بأن إسرائيل ستلتزم، قائلاً إن وجوده في لجنة التنفيذ يعني أنه سيكون "الضامن والمتابع المباشر لالتزام إسرائيل بالاتفاق".
أما بشأن مستقبل حركة حماس، فأوضح حرب أن "الحركة بعد الإفراج عن الرهائن لن تكون قادرة على التفاوض أو التأثير في المشهد السياسي، وستخرج عملياً من الصورة"، لافتاً إلى أن "المرحلة التالية ستشهد جهوداً عربية مكثّفة لإعادة الإعمار، وإدخال المواد الغذائية، وضمان تنفيذ الشروط الإنسانية الواردة في الاتفاق".
الـــمــــزيــــــــــد
