المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 04 تشرين الأول 2025 - 16:04 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إلى شباب لبنان... إحذروا هذا "القاتل الصامت"!

إلى شباب لبنان... إحذروا هذا "القاتل الصامت"!

"ليبانون ديبايت"

التدخين ليس مجرد عادة سيئة، بل وباء صامت يتسلل إلى رئات اللبنانيين، وخاصة الشباب، مهدّدًا صحتهم وحياتهم في ظلّ غياب إجراءات رادعة.

وفي وقتٍ تتصاعد فيه نسب الإصابة بالأمراض السرطانية المرتبطة مباشرة بالتدخين، تحذّر النائب نجاة عون صليبا، عبر "ليبانون ديبايت"، من تفاقم الأزمة، وتدعو إلى تفعيل التدابير الأساسية التي تعتمدها معظم دول العالم لكبح هذه الظاهرة.

وتؤكد النائب صليبا أن "الدراسات تبرهن وجود علاقة مباشرة بين التدخين وبين الامراض السرطانية أبرزها سرطان الرئة، وتُظهر الأبحاث أنّ التدخين يُعدّ أحد أبرز الأسباب المؤدية لهذه الأنواع من السرطان ولغيرها من الأمراض الخطيرة".


وتقول: " تُظهر الإحصاءات العالمية أنّ التدخين يتسبب بوفاة أكثر من 7 ملايين شخص سنويًا حول العالم، ما يجعل مكافحته أولوية صحية وإنسانية، وفي لبنان، يُلاحظ بقلق أنّ نسب التدخين من بين الأعلى عالميًا، خصوصًا في صفوف الفئات الشابة، وهو مؤشر خطير نظرًا لتأثير التدخين المبكر على صحة الرئتين وتطوّر الجهاز التنفسي".


وتضيف: "هناك دراسات أُجريت في الجامعة الأميركية في بيروت وغيرها من المراكز البحثية، أثبتت أنّ للتدخين بمختلف أنواعه بما في ذلك تدخين النرجيلة دورًا أساسيًا في زيادة نسب الإصابة بالأمراض السرطانية والمزمنة، ما يستدعي تفعيل التوعية العامة وتشديد الرقابة على انتشار هذه العادة، ولا سيما بين الشباب والمراهقين".


وتوضح أنه "هناك ثلاث إجراءات أساسية تعتمدها معظم دول العالم للحدّ من التدخين، وهي خطوات أثبتت فعاليتها ولا تحتاج إلى ابتكار جديد:

-الإجراء الأول هو منع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة على حدّ سواء، سواء كانت مكاتب أو مطاعم أو أي منشآت يتردد إليها الناس، وذلك حمايةً لغير المدخنين من التعرض للدخان بشكلٍ غير مباشر.

- الإجراء الثاني هو رفع الضرائب بشكلٍ كبير على منتجات التبغ بمختلف أنواعها، بما فيها السجائر والنرجيلة، بهدف الحدّ من انتشارها وتقليص الإقبال عليها، خصوصاً بين الفئات الشابة.

- الإجراء الثالث يتمثّل في وضع صور وتحذيرات مشمئزة على علب السجائر تُظهر الأضرار الحقيقية للتدخين، بهدف زيادة الوعي والردع، إلا أنّ هذه الخطوة في لبنان ما زالت محدودة، إذ تُطبّق جزئياً فقط، بينما توصي منظمة الصحة العالمية باعتمادها بشكلٍ أوسع وأكثر تأثيرًا.

- الإجراء رابع معمول فيه بعدد من الدول، وهو منع بيع أو عرض منتجات التبغ بالقرب من المدارس، أو وجود عربات ومحال تبيع الدخان في محيطها، لحماية الطلاب من التأثر والتعوّد على التدخين من عمر مبكر".


وتشدّد على أن "هذه الإجراءات الثلاثة توصي بها منظمة الصحة العالمية، وقد أثبتت فعاليتها في العديد من الدول التي نجحت في خفض معدلات التدخين، ولا سيما بين الفئات الصغيرة سنًا".


وتتابع: "إذا أردنا أن يعيش الشباب بصحة جيدة ويجنبوا أنفسهم المخاطر في المستقبل، فمن الضروري أن ينتبهوا لصحتهم منذ الآن، كل نفس من الدخان، حتى لو كان قليلًا، لا يقل خطورة عن التدخين العادي، لأن النيكوتين والمواد السامة الموجودة في السجائر والنرجيلة موجودة بكميات مضاعفة مقارنة بالكمية المتوقعة، بمعنى آخر، كل نفس واحدة قد تعادل عدة سجائر من حيث تأثيرها على الجسم".


وتشدّد على أنه "من المهم أن يفهم الشباب أنّ هذه الممارسات الصحية السيئة لا تضرّهم فقط على المدى القصير، بل يمكن أن تؤثر على مستقبلهم وتحدّ من قدرتهم على أن يكونوا أفرادًا منتجين في المجتمع، العكس صحيح، الامتناع عن التدخين منذ البداية يعزز القدرة على الإنجاز ويجعلهم أكثر قوة وصحة ويقلّل من الأضرار الجسدية والنفسية، وبالتالي يتيح لهم أن يساهموا بفاعلية في المجتمع دون أن يضحوا بصحتهم".


وتختم صليبا مؤكدة أن "لبنان ملتزم باتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من استخدام التبغ ومكافحة التدخين، وقد صادق على الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ (FCTC)، التي تُشكّل خارطة طريق واضحة لتنفيذ الخطوات العملية للخروج من هذه الأزمة، شرط أن يتم تطبيقها بالشكل الصحيح والفعّال".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة