"ليبانون ديبايت"
لا يزال التفاؤل الفلسطيني بنهاية الحرب الإسرائيلية، "معلّقاً" ومرهوناً بما هو خفيّ وراء العناوين الكبرى التي تحملها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومردّ هذا الترقّب والقلق، إلى التجارب التي تكرّرت على مدى العامين الماضيين، من سقوط سريع لكل التفاهمات لوقف النار.
وتتحدث مصادر فلسطينية مسؤولة ل"ليبانون ديبايت"، عن أن ما اصطدمت به المفاوضات والوساطات، يحول دون أي توقّعات فلسطينية إيجابية بالإتفاق المزمع بدء التفاوض عليه في الساعات المقبلة، والذي يواجه معضلةً أساسية وهي غياب الجداول الزمنية، إذ لم يلحظ موعداً لوقف إطلاق النار، ولإدخال المساعدات أو أي آليات، ترجمة للبنود الأساسية من الخطة، والتي تشكل مصدراً للقلق لدى كل الأطراف المعنية بهذه الخطة.
وعن المرحلة الأبرز، والتي تتعلّق بالإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، تقول المصادر، إن مرحلةً من المفاوضات ستنطلق قريباً، وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستكون خلال أيام، إنما من المؤكد أن ما من خطوة ستحصل من دون تنسيق عميق بين ترامب وبنيامين نتنياهو، خصوصاً وأن نتنياهو لن يتنازل إلاّ بعد ضغط دولي من أجل حفظ ماء وجهه داخلياً.
ورداً على سؤال، حول ما حقّقه الجانب الفلسطيني بالموافقة على الخطة الأميركية، تؤكد المصادر نفسها، أنها ستكون المرة الأولى التي ستفاوض فيها إسرائيل "من دون نار"، لأن نتنياهو كان يعلن دائماً أن "إسرائيل تفاوض تحت النار"، كما أن نتنياهو قد وافق على تدويل القضية الفلسطينية من خلال الإشراف الدولي على القطاع رغم رفض اليمين المتطرّف.