منذ ساعات الفجر الأولى، بدأت مؤشرات عدم الاستقرار الجوي بالظهور تدريجيًا قبل أن تتصاعد حدّتها بشكل واضح خلال فترة الصباح. ووفق ما أكّده خنيصر لـ"ليبانون ديبايت"، شهدت مناطق واسعة من لبنان أمطارًا غزيرة أدّت إلى سيول جارفة وفيضانات خاطفة، خصوصًا في المناطق الساحلية وعلى الطرقات الرئيسية. كما ارتفع منسوب المياه بشكل لافت في عدد كبير من الشوارع، ما تسبب بزحمة سير خانقة وتعطّل حركة المرور في نقاط عديدة تُعدّ حسّاسة ومعروفة بتجمع المياه فيها.
وأشار خنيصر إلى أنّ نسبة الصواعق بلغت نحو 60% خلال ذروة المنخفض، ما يفسّر الصوت المرتفع والومضات المتكرّرة التي رافقت العاصفة في الساعات الأولى من النهار.
وأضاف أنّ حدّة التساقطات على الساحل كانت "استثنائية" في فترة زمنية قصيرة، إذ شهدت بعض المناطق مشاهد مؤسفة أبرزها غرق عدد من السيارات في الشوارع المنخفضة، إضافة إلى غمر نفق المطار بالمياه، كما يحدث في كل موجة أمطار غزيرة من دون أي معالجة تُذكر.
وبرغم هذه التطورات، أوضح خنيصر أنّ المنخفض سيبدأ بالتراجع تدريجيًا اعتبارًا من ساعات مساء اليوم، مع احتمال بقاء بعض الزخات المحلية في البقاع والمناطق الجبلية، قبل عودة الاستقرار النسبي خلال ساعات الليل.
وفي ختام حديثه، شدّد خنيصر على أنّ ما يشهده لبنان اليوم يندرج ضمن إطار التقلّبات الحادّة الناتجة عن التغير المناخي وتبدّل أنماط الطقس في المنطقة، مرجّحًا أن يكون "لبنان مقبلًا على سلسلة منخفضات جوية مطلع كانون الأوّل".
الـــمــــزيــــــــــد
