كشفت تقارير صحافية بريطانية تفاصيل صادمة جديدة حول منفّذ هجوم كنيس مانشستر، المدعو جهاد الشامي، الذي قتل شخصين وأصاب آخرين في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة خارج كنيس هيتون بارك.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، فإنّ الشامي، البالغ من العمر 35 عامًا، أجبر فتاة شابة كانت على علاقة به خلال أربعة أشهر على مشاهدة مقاطع فيديو دعائية لتنظيم "داعش"، في محاولة لغرس أفكاره المتطرّفة فيها.
وقالت الفتاة في شهادتها للصحيفة إنّ الشامي سيطر عليها نفسيًا وفرض عليها أفكاره المتشدّدة، مضيفة: "كان يطلب مني أن أكون مكرّسة للقضية، وكان يجبرني على مشاهدة تلك المقاطع رغم أنني لم أكن مهتمة بها إطلاقًا"، مشيرة إلى أنّه صرّح لها برغبته في الانضمام إلى تنظيم داعش، لكنها "لم تصدق أنه سينفذ أفكاره يوماً ما".
وأوضحت أنها غادرت البلاد بعد انتهاء العلاقة بسبب خوفها من سلوكه، مؤكدة احتفاظها برسائل كان يرسلها لها عبر تطبيق مصرفي بعد أن حظرته من التواصل معها.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" أنّ إحدى موظفات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) كانت بين المعتقلين في القضية، إذ أوقفت الشرطة امرأة بريطانية تبلغ 46 عامًا، تعمل أخصائية دعم نفسي، ضمن ستة أشخاص جرى توقيفهم بتهمة الاشتباه في ارتكاب أعمال إرهابية أو التحريض عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الشرطة داهمت منزل المشتبه بها في بولتون بعد الهجوم، حيث سُمع صراخ وصيحات أثناء العملية، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة صلة العلاقة بينها وبين الشامي الذي كان يقيم في منطقة بريستويتش، على بُعد 20 ميلًا فقط.
وبحسب الشرطة، فقد جرى توقيف رجلين (30 و32 عامًا) وامرأة (61 عامًا) في بريستويتش بعد ساعات من الهجوم، ثم تبعهم توقيف ثلاثة آخرين، بينهم المرأة الأربعينية، في منطقة فارنوورث ببولتون.
وأوضحت التحقيقات أنّ الشامي يحمل الجنسية البريطانية ومن أصل سوري، وكان متزوّجًا من امرأة بريطانية من أصول باكستانية أنجب منها طفلًا يبلغ عامين، مشيرة إلى أنه كان يخضع لتحقيق في قضية اغتصاب قُدمت ضده مؤخرًا، إضافة إلى سجله السابق في جرائم جنائية، رغم أنه لم يكن معروفًا لدى شرطة مكافحة الإرهاب أو برنامج "بريفنت" الحكومي لمكافحة التطرف.