أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ "لبنان يعيش اليوم مرحلة صعبة، وهناك من يسعى لإعادته إلى ما قبل عام 2005، إلى زمن الانقسام والضعف والتبعية"، مشدداً على أنّ "التيار الوطني الحر لن يعود إلى الوراء لأنه فهم معنى الوحدة والقوة".
وقال باسيل خلال غداء أقيم على شرفه والرئيس السابق ميشال عون وعقيلتيهما في دارة مستشارهما السياسي الدكتور أنطوان قسطنطين في بلدة إهمج: "الرئيس عون جمعنا على فكرة لبنان القوي، لأننا وحدنا نستطيع أن نكون فاعلين في هذا البلد. من يريد تفتيتنا يريد إضعافنا، ومن يهاجم التيار يريد إلغاء فكر السيادة والاستقلال. نحن اليوم ندفع ثمن مواقفنا، لأننا الكتلة الوحيدة التي تقول لا للأجنبي، ولهذا السبب تم استبعادنا من الحكومة واستهدافنا في الدولة، لكننا نعرف أن الطريق صعب وأن الصمود يحتاج إلى مؤمنين مثل أهل إهمج الذين لا يخافون ولا ينخدعون بالشعارات".
وأضاف، "القوة الحقيقية ليست في الأشخاص بل في الجماعة، وأنتم هذه الجماعة. صحيح أن العماد عون ألهم الناس، فصوّتوا له عام 2005 وكرروا دعمهم في 2009 و2012 و2022، وسيفعلون ذلك أيضاً في 2026. التيار الوطني الحر منتشر في كل لبنان، وهذا الفضل يعود إليكم أنتم، إلى ثقتكم وإلى أصواتكم. أنتم الذين تضمنون استمرارية التيار الوطني الحر".
وتابع باسيل: "هناك من يريد أن يعيدنا إلى مرحلة الانقسام والتبعية، لكننا لن نسمح بذلك. النائب وحده لا يستطيع أن يصنع شيئاً، فالقوة تكمن في الوحدة لا في التفرّق. شعارنا لبنان القوي يعكس هذا الفكر، لكن البعض يهاجمه لأنه لا يريد لبنان قوياً بل ضعيفاً وممزقاً. نرى اليوم الذهنية الميليشيوية والمافيوية تعود بوجه جديد داخل الدولة، تعاقب الشرفاء وتكافئ الفاسدين".
ولفت إلى أنّ "الشخصيات التي أوصلها التيار إلى الدولة تتعرض يومياً للمحاربة والإقصاء، لأنهم لا يريدون أصواتاً حرّة داخل المؤسسات. لكننا لا نتباكى، فقد واجهنا التهميش 15 سنة وصبرنا. اليوم يريدون تفكيك قوتنا وتحويلنا إلى أفراد متفرقين بلا موقع ولا دور، لكن قوتنا صنعناها بأنفسنا، ولم يمنحنا إياها أحد. نحن أقوياء لأننا نؤمن بقضيتنا، ولولا قوتنا لما حاربونا بهذه الطريقة".
وشدّد باسيل على أنّ "لبنان تحرر من الاحتلال العسكري، لكنه ما زال يحتاج إلى التحرر من الاحتلال السياسي والفكري الذي يمسك برقاب الناس وأموالهم"، داعياً إلى "مواجهة النظام الفاسد الذي يحمي الحرامية ويظلم الشرفاء".
وقال: "أنتم من يقرر في انتخابات 2026 أي لبنان تريدون: لبنان الشرفاء أو لبنان الفاسدين. قد يحاولون تشويه صورتنا، لكنهم لن يستطيعوا محو تاريخنا، لأننا الكتلة الوحيدة في البرلمان التي تقول لا للأجنبي".
وختم باسيل: "إهمج وقرى جبيل كانت دائماً إلى جانب التيار الوطني الحر ومنحت العماد عون الدعم منذ البدايات. ميشال عون لم يأتِ ليعيدنا إلى الحرب الأهلية، بل ليقلب صفحة الميليشيات ويعيد بناء الدولة. بفضل عودتنا إلى الدولة أُطلقت مشاريع كثيرة في جبيل، منها طريق قرطبا والعاقورة ومشروع سد جنة الذي أنشئ بقوة التيار وكان سيؤمن 190 مليون متر مكعب من المياه و100 ميغاواط من الكهرباء، لولا أن القوى المضادة أوقفته".