أفادت وسائل إعلام عبرية بأن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجّه رسالة إلى الوزراء والمسؤولين تمنعهم من الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بمفاوضات تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بسبب "الحساسية العالية" لهذه المحادثات الجارية في منتجع شرم الشيخ المصري.
وجاء في نص الرسالة: "وفقًا لتوجيهات رئيس الوزراء، لا يجوز الإدلاء بأي تصريحات إعلامية حول المفاوضات على صفقة الرهائن حتى إشعار آخر"، مضيفةً أنّه "فيما يخص المقابلات الإعلامية، يتحدث رئيس الوزراء فقط بعد تلقي إحاطة منظّمة".
وتأتي هذه التوجيهات في وقت وصل فيه وفدان من إسرائيل وحركة حماس إلى شرم الشيخ لبدء جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية وأميركية، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤلفة من 20 بندًا لإنهاء الحرب الدائرة في غزة.
وبحسب مصادر إسرائيلية، يضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين من جهازي الموساد والأمن الداخلي (شين بيت)، ومستشار نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فالك، والمنسق المعني بشؤون الرهائن غال هيرش، فيما يُتوقّع أن ينضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى المفاوضات لاحقًا هذا الأسبوع.
أما وفد حركة حماس، فيرأسه خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير المفاوضين، في أول زيارة له إلى مصر منذ نجاته من غارة إسرائيلية في الدوحة الشهر الماضي.
وأوضحت حماس في بيان أنّ وفدها سيبحث آلية تنفيذ صفقة تبادل الرهائن – أحياء وأموات – مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.
وقال مصدر في الحركة إن المطلب الإسرائيلي بنزع سلاح حماس، الوارد في خطة ترامب، سيُشكّل نقطة الخلاف الأبرز في المفاوضات، مؤكّدًا أنّ الحركة ترفض هذا الشرط ما لم تنتهِ إسرائيل من احتلال الأراضي الفلسطينية ويُعلن قيام دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو رغم اعتراف بريطانيا وفرنسا وعدة دول أوروبية مؤخرًا بدولة فلسطين.
وتنص خطة ترامب على أن تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح رهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، فيما تبقى في غزة 48 رهينة، بينهم 20 على قيد الحياة.