منذ فجر 7 تشرين الأول 2023، يعيش الشرق الأوسط دوامة من التصعيد العسكري والتوترات السياسية، بدأت بهجوم حركة "حماس" على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى"، وتطوّرت إلى حروب إقليمية واغتيالات وتدخلات دولية، وصولاً إلى طرح خطة السلام الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
في ذلك اليوم، شنت حماس هجومًا واسعًا على إسرائيل من قطاع غزة شمل إطلاق آلاف الصواريخ واقتحامات برية، ما دفع إسرائيل إلى الرد عبر عملية "السيف الحديدي"، التي خلّفت حتى الآن أكثر من 67 ألف شهيد فلسطيني و127 ألف جريح، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي 8 تشرين الأول 2023، أعلن حزب الله فتح جبهة دعم لغزة تحت شعار "حرب الإسناد"، لكن التصعيد في الجنوب اللبناني بلغ ذروته في أيلول 2024 حين اغتالت إسرائيل الأمين العام حسن نصرالله وعدداً من كبار قادة الحزب.
الهدنة الأولى – تشرين الثاني 2023: هدنة أسبوعية شملت تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية.
الهدنة الثانية – كانون الثاني حتى آذار 2025: اتفاق من مرحلتين انتهى بانهيارها في 18 آذار 2025 إثر استئناف إسرائيل هجماتها.
حروب موازية وتوسّع النزاع
في الضفة الغربية: إسرائيل شنت حملة عسكرية وعمليات ضمّ جديدة للأراضي.
في البحر الأحمر: الحوثيون استهدفوا سفنًا إسرائيلية، وردّت تل أبيب بغارات على صنعاء وصعدة.
في إيران: اندلاع حرب الـ12 يوماً بين طهران وتل أبيب في نيسان 2024 بعد قصف القنصلية الإيرانية بدمشق.
اغتيالات مفصلية هزّت حماس:
إسماعيل هنية – تموز 2024 – قُتل في طهران.
صالح العاروري – كانون الثاني 2024 – استُهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت.
محمد الضيف – تموز 2024 – قُتل في خان يونس.
يحيى السنوار – أيلول 2024 – خلال عملية نوعية في غزة.
محمد السنوار – أيار 2025 – قُتل بعد تولّيه القيادة خلف شقيقه.
وبدأت في 13 نيسان 2024 بهجوم إيراني غير مسبوق ردًا على قصف القنصلية في دمشق، واستمرت حتى 25 نيسان بوساطة دولية.
في 9 أيلول 2025، استهدفت طائرات إسرائيلية العاصمة القطرية الدوحة، محاولة اغتيال وفد حماس المفاوض بقيادة خليل الحية، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم شرطي قطري.
ردًا على المجازر في غزة، اعترفت 157 دولة بدولة فلسطين حتى اليوم، من بينها أيرلندا، إسبانيا، النرويج، كندا، فرنسا، وأستراليا، في خطوة غير مسبوقة تضغط على إسرائيل دبلوماسيًا.
طرح الرئيس دونالد ترامب خطة سلام مؤلفة من 20 بندًا، تشمل: وقفًا فوريًا لإطلاق النار، إطلاق جميع الرهائن، انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، إشرافًا دوليًا على إعادة إعمار غزة.
وقد رحّبت حماس بالخطة مبدئيًا وأبدت استعدادها لإطلاق سراح الرهائن، مع رفضها نزع سلاحها بالكامل.
وتُعقد المفاوضات الفنية الآن في القاهرة بمشاركة إسرائيل، حماس، والوسطاء الأميركيين والمصريين.
الـــمــــزيــــــــــد
