أعلن أسطول الصمود، اليوم الأربعاء، في بيان عبر منصة "إكس"، أنّ البحرية الإسرائيلية هاجمت أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، مؤكّدًا الاستيلاء على سفينتين على الأقل وانقطاع الاتصال مع باقي السفن.
وقالت إدارة الأسطول في بيانها إنّ "البحرية الإسرائيلية قامت للتو بمهاجمة واختطاف أسطول الحرية"، مشيرةً إلى أنّ الاتصالات مع المشاركين انقطعت بشكل كامل منذ لحظة الاعتراض.
وذكرت مصادر إعلامية أنّ القوات الإسرائيلية اعترضت السفن على بُعد نحو 140 ميلًا من سواحل غزة، فيما لم تُعرف بعد حصيلة المعتقلين أو الأضرار التي لحقت بالسفن.
من جهتها، أكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ ركاب السفن التي تم اعتراضها نُقلوا إلى ميناء إسرائيلي وهم سالمون، مشيرةً إلى أنّه من المتوقّع ترحيلهم قريبًا.
وجاء في بيان الوزارة: "محاولة أخرى فاشلة لخرق الحصار البحري القانوني ودخول منطقة حرب باءت بالفشل. تم نقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي، وجميع الركاب سالمون وبصحة جيدة، ومن المتوقع ترحيلهم على الفور".
في المقابل، أعلن أسطول الصمود أنّ ستة من المشاركين لا يزالون محتجزين لدى إسرائيل بعد ما وصفه بـ"الاختطاف غير القانوني في المياه الدولية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وعدد من المشاركين قولهم إنّهم تعرّضوا للتعذيب وسوء المعاملة داخل أحد السجون الإسرائيلية.
وقالت ثونبرغ في تصريحها: "لم أحصل على مياه نظيفة، ولم يتلقّ المعتقلون الآخرون الأدوية الحيوية التي يحتاجونها".
وكانت البحرية الإسرائيلية قد هاجمت الأسبوع الماضي أكثر من 40 سفينة تابعة لـ"أسطول الصمود" أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واحتجزت مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تُعلن لاحقًا بدء عملية ترحيلهم.