كشفت تقارير إعلامية غربية أنّ حركة "حماس" طالبت خلال مفاوضات شرم الشيخ بالإفراج عن جثتي القائدين يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار، اللذين قُتلا خلال الحرب في قطاع غزة، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ مطلب تسليم الجثتين يأتي إلى جانب الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد، بينهم القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، مشيرةً إلى أنّ إسرائيل كانت قد رفضت سابقًا تسليم جثة يحيى السنوار بعد نقلها إلى موقع سري.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطّلع على المحادثات أنّ الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة لتحديد إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي، فيما أبدى مسؤولون إسرائيليون تفاؤلًا حذرًا إزاء سير المفاوضات.
ووصل صباح اليوم الأربعاء إلى مدينة شرم الشيخ كبيرا مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، للإشراف على سير المفاوضات التي تُعقد بين وفدي إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية وبمشاركة قطرية وتركية، في إطار خطة ترامب لإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن.
ومن المقرر أن ينضمّ إلى المحادثات كلّ من الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن.
وتشير التقارير إلى أنّ تركيا ستتولّى دورًا أساسيًا في إعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع إسرائيل، وذلك في إطار دعمها السياسي والاقتصادي للخطة الأميركية.
وفي موازاة ذلك، أفادت مصادر مصرية بأنّ حماس متمسكة بالإفراج عن الأسرى المحكومين بالمؤبد، فيما أكّد مصدر فلسطيني لموقع "واي نت" أنّ زوجة مروان البرغوثي، فدوى البرغوثي، غادرت رام الله إلى القاهرة مساء أمس، في خطوة لافتة تأتي بالتزامن مع المرحلة الحاسمة من المفاوضات الجارية.