اعتبر الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية عمر معربوني، أن لبنان يعيش "حالة مواجهة" مع العدو الإسرائيلي، وليس في حالة حرب مشيرًا إلى أن موازين القوى مختلّة منذ "وعد بلفور"، ولا يمكن التكهّن بنتائج المفاوضات الجارية، لكن التغييرات الحاصلة على الأرض باتت واضحة.
ورأى معربوني أن الخطر المباشر بعد قطاع غزة يطال مصر، معتبرًا أن العلاقة بين إسرائيل ومصر "ليست على ما يُرام". وأكد أن "الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة"، محذرًا في الوقت نفسه من أن الإسرائيليين "يتفادون الدخول البري إلى لبنان بسبب بيئة المقاومة"، والتي شدد على أنها لا تقتصر على الطائفة الشيعية فقط.
ودعا معربوني إلى تطبيق اتفاق الطائف كمدخل لحل الأزمة اللبنانية، مؤكدًا أن رئاسة الجمهورية هي الجهة الوحيدة القادرة حاليًا على إدارة حوار وطني جدي. كما أعلن ندمه على مشاركته السابقة في الحرب الأهلية اللبنانية، في موقف نادر لقيادة أو نخبة سياسية أو أمنية.
وقال معربوني: "اللبنانيون يشتغلون ببعضهم، وأنا لا أطرح نفسي كملاك"، مشبّهًا الوضع الحالي في لبنان بالفترة التي سبقت حادثة عين الرمانة، مع تصاعد المخاوف داخليًا وخارجيًا من انزلاق الأمور نحو مواجهة أكبر.
ولفت إلى أن الإسرائيليين قادرون على تنفيذ عمليات تقطيع أوصال سريعة جدًا داخل لبنان، محذرًا من تجاهل ا جبل الشيخ من الجهة اللبنانية، حيث قال: "الإسرائيلي يحتاج فقط 15 دقيقة ليكون في راشيا الوادي".
وختم معربوني حديثه بالتأكيد على أن البديل الحقيقي للمقاومة هو تسليح الجيش اللبناني، كاشفًا عن وجود تفاهمات قائمة بين حزب الله والجيش اللبناني.