المحلية

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الخميس 09 تشرين الأول 2025 - 12:17 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

الذهب يتصدّر المشهد: الأونصة تتجاوز الـ 4000 دولار ولكن... هل نواجه انهيارًا مفاجئًا؟

الذهب يتصدّر المشهد: الأونصة تتجاوز الـ 4000 دولار ولكن... هل نواجه انهيارًا مفاجئًا؟

"ليبانون ديبايت" - حسن عجمي

في ظل تقلبات الأسواق العالمية وارتفاع حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، يواصل الذهب والفضة تصدّر قائمة الملاذات الآمنة للمستثمرين. ومع تجاوز سعر أونصة الذهب الـ 4000 دولار، تظهر توقعات بصعوده أكثر، لكن السؤال يبقى: هل هناك خطر حدوث انهيار حاد في السعر، بحيث ننام على 4000 دولار للأونصة ونستيقظ على 3000 دولار مثلاً؟

 في هذا الإطار، أكّد الخبير الاقتصادي أنيس أبو دياب في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنّ "الذهب والفضة كانا وسيبقيان ملاذًا آمنًا لأسباب متعددة".


وأوضح أن السبب الأول يعود إلى القيمة الذاتية للذهب، التي لا تتأثر بالعوامل الزمنية أو الفيزيائية، إضافة إلى ندرته وازدياد الطلب عليه مقابل العرض المحدود، ما يجعله ملاذًا دائمًا للمستثمرين.


وأضاف: "في حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، يتوجه الناس لحماية مدخراتهم نحو الملاذات الآمنة، وهذا ما يفسر ارتفاع الطلب على الذهب وبالتالي ارتفاع أسعاره. والمفتاح هنا هو زيادة الطلب بغض النظر عن من يطلبه أو الأسباب وراء الطلب".


وأشار أبو دياب إلى الطلب الإضافي من المصارف المركزية خلال العام الماضي، التي زادت من احتياطياتها بالذهب لتأمين ملاذات آمنة، ما أدى أيضًا إلى رفع الأسعار.


وتابع: "عدم اليقين المتزايد بسبب الحروب في منطقتنا وأوروبا ومناطق أخرى من العالم يزيد الطلب على الذهب ويرفع أسعاره".


أما العامل الثالث، فهو الوضع في الولايات المتحدة الأميركية، مع إقفال الحكومة جزئيًا وتأثر الإنفاق الحكومي، مما يزيد حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية التي قد يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خصوصًا مع المنازلة القائمة بين الفيدرالي برئاسة جيروم باول والرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وأوضح أن هذه المشاحنات السياسية، إلى جانب الرسوم الجمركية وارتفاع التضخم، قد تؤدي إلى ركود اقتصادي محتمل، الأمر الذي يدفع الناس مجددًا إلى التوجه نحو الذهب لحماية مدخراتهم.


وأضاف أبو دياب: "مجتمعة، هذه العوامل أدت إلى ارتفاع سريع ومتتالي في أسعار الذهب، خاصة بعد ثلاث أو أربع سنوات من عدم الاستقرار العالمي، بدأت مع جائحة كورونا وما تلاها من خلل في سلاسل التوريد، ما زاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي".


وحول إمكانية حدوث تصحيح في الأسعار، قال: "نعم، التصحيح ممكن، أما الانهيار فهو مستبعد حاليًا. فعندما نتحدث عن سعر يتراوح بين 4200 و4400 دولار للأونصة، تشير المؤشرات إلى استمرار الارتفاع حتى نهاية عام 2026 ليصل إلى ما بين 4700 و5000 دولار للأونصة، إذا استمرت المتغيرات الحالية دون تغيّرات إضافية قد تزيد الأسعار أكثر".


وأضاف: "احتمال حدوث انهيار حاد ضعيف، وقد نشهد تصحيحًا بحدود 50–100 دولار نتيجة ما يُعرف بـ‘جني الأرباح’ من قبل المستثمرين في الملاذات الآمنة، وهذا أمر طبيعي".


واختتم أبو دياب مؤكدًا أن الاستثمار في الذهب محفوف ببعض المخاطر، ولتقليلها يُنصح دائمًا بتنويع المحفظة الاستثمارية بين الملاذات الآمنة مثل الذهب، الأسهم، السندات، العقارات، والعملات الرقمية كـ"البيتكوين"، التي أصبحت أحد أوجه الاستثمار الحديثة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة