وفي التفاصيل، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ طفلين أُصيبا، اليوم الخميس، في الرأس والقدم أثناء مرورهما في الشارع المذكور، بعد تساقط حجارة من شرفة منزل متصدّع في أحد المباني القديمة. وعلى الفور، نُقلا بواسطة سيارات مدنية إلى أحد المراكز الطبية لتلقّي العلاج اللازم، حيث وُصفت حالتهما بالمستقرة.
وأثار الحادث استياءً واسعًا بين أهالي الحيّ الذين عبّروا عن غضبهم من الإهمال المزمن والتقاعس الرسمي في معالجة ملف الأبنية المهدّدة بالانهيار، محمّلين بلدية طرابلس والجهات المختصّة مسؤولية "الصمت المريب" تجاه الخطر الداهم الذي يتهدّد السكان.
وأشار عدد من السكان إلى أنّ المدينة شهدت العام الماضي حادثة مشابهة، عندما أُصيب طفل بجروح خطيرة في رأسه إثر سقوط حجر كبير عليه أثناء مروره في ساحة سعدون – أبي سمراء، ما استدعى خضوعه لعمليات جراحية عدّة على نفقته الخاصة، من دون أي تحرّك رسمي يُذكر.
وختم الأهالي مناشدتهم، مطالبين بـ تحرك فوري وجاد لإجراء مسح شامل للأبنية المتصدّعة في طرابلس، وترميمها أو إزالة الخطر عنها، حفاظًا على سلامة المواطنين، في ظلّ ما وصفوه بـ"الإهمال القاتل" الذي يترك أبناء المدينة عرضةً لحوادث مأسوية تتكرّر كل عام.

