اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 10 تشرين الأول 2025 - 13:49 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

ماريا كورينا ماتشادو... صوت فنزويلا الحرّ الذي هزم الديكتاتورية بنوبل للسلام

ماريا كورينا ماتشادو... صوت فنزويلا الحرّ الذي هزم الديكتاتورية بنوبل للسلام

ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، تبلغ من العمر 58 عامًا وهي ناشطة معارضة فنزويلية ومهندسة صناعية تعيش في الخفاء. بدأت مسيرتها العامة عام 1992 حين أسست "مؤسسة أثينا" لمساعدة أطفال الشوارع في كراكاس، ثم شاركت بعد عشر سنوات في تأسيس منظمة "سوماتي" التي تُعنى بالترويج للانتخابات الحرة والنزيهة وتنظيم التدريب ومراقبة العمليات الانتخابية. وفي عام 2010 حققت فوزًا تاريخيًا عندما نالت أعلى عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية وتم انتخابها لعضوية الجمعية الوطنية، غير أن النظام عمد إلى طردها من منصبها في عام 2014.


تتزعم ماتشادو اليوم حزب المعارضة "فنتي فنزويلا"، كما ساهمت في عام 2017 في تأسيس تحالف "سويو فنزويلا" الذي جمع القوى المؤيدة للديمقراطية عبر الانقسامات السياسية في البلاد. وفي عام 2023 أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024، لكن المحاكم الفنزويلية منعتها من خوض المنافسة ضد الرئيس نيكولاس مادورو الذي يتولى الحكم منذ عام 2013. وقد حلّ مكانها إدموندو غونزاليس الذي لم يكن قد خاض أي تجربة انتخابية من قبل، فيما سبق الانتخابات موجة قمع واسعة شملت استبعادات واعتقالات وانتهاكات لحقوق الإنسان.


وبعد إعلان "المجلس الوطني الانتخابي" الموالي لمادورو فوز الرئيس الحالي رغم وجود أدلة موثوقة على عكس ذلك، اندلعت احتجاجات حاشدة في البلاد ردّت عليها السلطات بالقوة ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلًا. إثر هذه الأحداث دخلت ماتشادو في حالة اختفاء ولم تظهر علنًا منذ كانون الثاني الماضي، فيما أصدرت محكمة فنزويلية مذكرة توقيف بحق غونزاليس الذي لجأ إلى إسبانيا حيث مُنح اللجوء السياسي. ويُذكر أن ماتشادو وغونزاليس كانا قد حصلا العام الماضي على جائزة ساخاروف، وهي أرفع وسام يمنحه الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان.


أما جائزة نوبل للسلام في العام الماضي، فقد مُنحت لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية التي تضم ناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي، وذلك تقديرًا لجهودها في الترويج لعالم خالٍ من الأسلحة النووية. ومنذ تأسيسها في آب 1956، واصلت المنظمة حملاتها للمطالبة بتوفير الرعاية الصحية للناجين المعروفين باسم "هيباكوشا"، إلى جانب سعيها المستمر لفرض حظر شامل على تطوير واستخدام السلاح النووي.


وبشأن آلية الترشيح لجوائز نوبل، فإن اللجان المانحة لا تكشف عن أسماء المرشحين، كما تحظر لوائح الجائزة على القضاة مناقشة مداولاتهم لمدة خمسين عامًا. غير أن الجهات التي تقوم بالترشيح يمكنها أن تعلن توصياتها بشكل علني، فيما يُمنع الأفراد من ترشيح أنفسهم لكن يمكن ترشيحهم مرات عدة من قبل آخرين، بمن فيهم أعضاء لجان التحكيم. وتُعتبر لجنة جائزة نوبل للسلام الوحيدة التي تعترف بانتظام بالإنجازات المحققة خلال العام السابق مباشرة. ووفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، فإن أعضاء اللجنة الخمسة عقدوا اجتماعهم الأخير يوم الاثنين الماضي، وصاغوا خلاله البيان الذي يشرح قرارهم النهائي، وهو بيان يُعد عادة قبل أيام قليلة من إعلان النتيجة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة