في هذا الإطار، يؤكد الباحث د. خالد الحاج، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "المشهد الإقليمي اليوم يمرّ بمرحلة حرجة وحاسمة، وأكبر إنجاز دبلوماسي تحقق، كان وقف مخطط إسرائيل بضمّ غزة، وهو إنجاز سياسي يجب التوقف عنده كثيرًا، لأنه يُظهر قوة التحرك العربي والدولي عندما تتلاقى الإرادة السياسية مع الدبلوماسية الفاعلة، وقد كان للدورين السعودي والمصري، إلى جانب الأردن، الأثر الأبرز في تحقيق هذا الإنجاز ومنع التصعيد في لحظة مصيرية".
أما فيما يتعلق بلبنان، فيرى الحاج أن "الوضع مختلف، والخطر حاضر بقوة، إذ أن حزب الله، من خلال خطواته الحالية، يسحب الطائفة الشيعية ولبنان نحو مواجهة محتملة مع الآلة العسكرية الإسرائيلية، وتمسك الحزب بعدم تسليم سلاحه للدولة يمنح إسرائيل ذريعة لأي تصعيد، في وقتٍ يبقى فيه الوضع الداخلي هشًا، والتوازنات السياسية والعسكرية مهددة بأي صدمة إقليمية".
ويضيف: "من هنا، تبرز ضرورة أن تكون الدولة اللبنانية صاحبة القرار، وأن تعزّز مؤسساتها الأمنية والعسكرية لحماية شعبها وحدودها، ومنع تحويل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية".
ويشير الحاج إلى أنه "بالنسبة إلى إيران، فتعنّت النظام واضح، في وقت يواجه فيه صعوبة في التأقلم مع المتغيرات الأميركية".