"سبوت شوت"
اعتبر مدير مركز تطوير للدراسات، هشام دبسي، في هذه المقابلة أن الاتفاق الأخير حول غزة لا يشكّل نهاية للحرب بل هو مجرد وقف لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن كل بند من بنود الاتفاق يخفي وراءه مطلبًا غير معلن، والهدف الأساسي هو "تثبيت وإنجاز خطة تم إعدادها مسبقًا".
وقال دبسي إن الجهة التي صاغت بنود الاتفاق هي المؤسسة الأميركية وليست إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مضيفًا أن إسرائيل لا تمانع بقاء حركة حماس قوية داخل القطاع، لأنها تستخدم ذلك ذريعة لرفض التفاوض السياسي.
وفي سياق آخر، أشار دبسي إلى أن حماس تلقت دعمًا غير مباشر من الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرًا أن موقف الحركة اليوم يُعدّ استسلامًا، خصوصًا بعد شكرها العلني لواشنطن، وتابع: "يروحوا يشتغلوا عند الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"اللعبة القذرة التي تُمارَس على حساب الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري".
وفي ما يتعلق بالموقف الإقليمي، شدد دبسي على أن طهران لا تملك حق الاعتراض على سلوك حماس، كما أن الموقف ذاته ينطبق على لبنان وحزب الله، معتبرًا أن عملية "طوفان الأقصى" قد انتهت، وحرب الإسناد التي تحدث عنها البعض لم تُترجم على الأرض.
وختم دبسي بالقول إن التطرف، بمختلف أشكاله، هو السبب الرئيسي في كل الأزمات التي تعاني منها المنطقة اليوم.